حرية – (9/2/2023)
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام البرلمان الأوروبي، الخميس، إن قوات بلاده التي تقاتل الجيش الروسي “تدافع عنكم”، في كلمة دعا فيها إلى مزيد من الدعم العسكري الأوروبي لبلاده.
وخاطب النواب الأوروبيين قائلا: “إننا ندافع في مواجهة أقوى قوة معادية لأوروبا في العالم الحديث.. إننا ندافع عن أنفسنا، نحن الأوكرانيين في ساحة المعركة، إلى جانبكم”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ويزور زيلينسكي بروكسل في إطار جولة قادته إلى عواصم أوروبية، يسعى من خلالها إلى دفع القادة الأوروبيين إلى تزويد بلاده بطائرات وأسلحة بعيدة المدى، لتعزيز دفاعات كييف ضد العملية العسكرية الروسية.
ووجه الرئيس الأوكراني الشكر للاتحاد الأوروبي ومواطنيه على المساعدة التي تتلقاها أوكرانيا للدفاع عن نفسها في مواجهة العملية العسكرية الروسية، قبل حضور قمة لزعماء التكتل لطلب المزيد من الأسلحة.
وبعد الحصول على وعود في الأسابيع الماضية بإمداد بلاده بدبابات قتالية غربية، يركز المسؤولون الأوكرانيون الآن على محاولة تأمين إمدادات من الصواريخ الأبعد مدى والطائرات المقاتلة.
لكن زيلينسكي لم يشر إلى طلب أوكرانيا مقاتلات في كلمته أمام البرلمان الأوروبي، والتي بدت أقل سعيا للضغط على السياسيين من ضمان دعم مواطني الاتحاد الأوروبي العاديين، الذين يعانون من تضخم حاد نتج جزئيا عن تداعيات الحرب.
وقال في كلمته أمام نواب البرلمان الأوروبي: “شكرا لكم”، بينما استقبله النواب بالكثير من التصفيق الحار والهتافات، وارتدى بعضهم ملابس بها اللونان الأزرق والأصفر للإشارة إلى العلم الأوكراني.
وتابع: “أود أن أشكركم جميعا، يا من تساعدون شعبنا ومواطنينا العاديين، ومواطنينا الذين أعيد توطينهم هنا، ومن دعوا قادتهم إلى زيادة وتعزيز دعمهم”.
وفي حين أنه ليس من المرجح أن يحصل زيلينسكي قبل مغادرته بروكسل على تعهدات فورية لتلبية طلبه للحصول على مقاتلات، فإن الزيارة تمنحه فرصة للضغط من أجل قضيته خلال الالتقاء شخصيا مع جميع زعماء الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، للمرة الأولى منذ الحرب في بلاده في 24 فبراير 2022.
وتضغط أوكرانيا التي ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، من أجل بدء محادثات العضوية في غضون أشهر. وفي هذا الصدد قال زيلينسكي: “أوكرانيا المنتصرة ستكون جزءا من الاتحاد الأوروبي، الذي سينتصر”.
ومع حرص بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي على إعطاء أوكرانيا دفعة معنوية عبر بدء محادثات الانضمام إلى التكتل، فإن البعض الآخر أكثر حذرا.
ويشدد هؤلاء على أن الأعضاء المحتملين لا بد أن يفوا بالمعايير، مثل اتخاذ إجراءات صارمة في محاربة الفساد، قبل أن يتمكنوا حتى من بدء المفاوضات.