حرية – (11/2/2023)
قبل نحو ستة أعوام، أُدرجت الأهوار العراقية الواقعة في جنوب البلاد على لائحة التراث العالمي، عندما صوتّت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بالإجماع على ذلك في 17 يوليو/ تموز من عام 2016، كمحمية طبيعية دولية تُضاف إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة. لكنّها حتى اليوم، ما زالت خالية من أيّ تطور على الصعيد الخدمي والعمراني، كذلك فإنّ ما يصدر عن الحكومات العراقية وتصريحات أعضاء مجلس النواب بشأن الاهتمام بالأهوار، لا يبدو واضحاً على أرض الواقع.
من جهته يقول وزير البيئة جاسم الفلاحي، في مقابلة له إن “ملف الأهوار شاركت بيه أطراف من ضمنها وزارة البيئة والثقافة وهيئة الآثار”، مضيفا ان “انحسار المياه شكل كابوسا لسكان الأهوار حيث ان أكثر من 90% من الأهوار تعاني الجفاف فيما بين ان حياة سكان الأهوار مرتبطة بشكل مباشر بالماء “.
وتابع “نزوح سكان الأهوار بسبب الجفاف يشكل أعباءا إضافية على المدن القريبة بسبب الشحة المياه الفرد العراقي لا يحصل على الكمية المناسبة من الماء الجيد في اليوم”، لافتا الى ان “الأهوار خرجت من التراث الوطني إلى إرث إنساني عندما سجلت على لائحة التراث العالمي وبموجب اتفاقية التراث العالمي استدامة الأهوار ملزمة على كل الدول بما فيها دول المنبع “مؤكدا ان تسجيل الأهوار يعتبر ورقة مهمة يمكن استخدامها من أجل استحصال إيرادات مائية إضافية”.
واشار الى ان “الحديث عن التصحر يجب أن لا ينسينا العوامل المسببة له ، حيث ان العراق يقع في منطقة تطرف مناخي كبير وهو من أكثر البلدان تأثرا بالتغيرات المناخية “.
وتمتد الأهوار، وهي مسطحات مائية، على أطراف ثلاث محافظات (البصرة وميسان والناصرية)، وتشغل مساحة نحو مليون و48 ألف دونم، كما تضم أكثر من 1200 موقع أثري، من بينها قصر شولكي ومعبد “دب لال ماخ” الذي يُعد أقدم المحاكم في تاريخ العراق القديم.