حرية – (11/2/2023)
كشف “المركز التركي للاتصالات الساتلية والاستشعار عن بعد” التابع لجامعة “إسطنبول التقنية”، عبر الأقمار الاصطناعية، حجم الدمار الناجم عن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الإثنين الماضي.
وضرب زلزالان بشدة.8 7 و7.6 درجات، منطقتا بازارجك وألبستان بولاية كهرمان مرعش جنوب تركيا، وخلفا دمارا كبيرا في مناطق غازي عنتاب وشانلي أورفة وديار بكر وأضنة وأدي يامان وعثمانية وهتاي وكليس وملاطية وألازيغ.
ورصدت الأقمار الاصطناعية التابعة للمحطة الأرضية في المركز التركي للاتصالات الساتلية والاستشعار عن بعد، آثار الدمار الناجم عن الزلزالين والهزات الارتدادية التي ضربت سوريا أيضا.
دمار هائل
بواسطة الأقمار الاصطناعية، تم تسجيل البيانات المتعلقة بالمناطق التي دمرها الزلزال، فيما لوحظ أن الحطام والأنقاض الناجمة عن الكارثة أغلقت الطرق الرئيسية في بعض المناطق التابعة لمنطقة نورداغي.
كما رصدت الأقمار الاصطناعية جهود الإنقاذ ورفع الأنقاض الجارية في المناطق المنكوبة، وجرى عبر الأقمار تحديد مواقع الخيام التي أقامتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في أماكن مختلفة.
وأظهرت الصور حسبما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، أن ما يقرب من 100 مبنى في منطقة نورداغي، و150 مبنى في منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب، قد طالها الدمار الناتج عن الزلزال.
كذلك أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الدمار في هتاي بشكل واضح، حيث العديد من المباني المدمرة، إضافة إلى المباني المهدمة والطرق المغلقة في منطقة قرقخان بالولاية، ومنطقة تورك أوغلو في كهرمان مرعش.
معلومات الأقمار الاصطناعية
وفي حديث لوكالة “الأناضول”، قالت نائبة مدير “المركز التركي للاتصالات الساتلية والاستشعار عن بعد”، نبية موسى أوغلو، إن المركز يمتلك إمكانات مهمة لرصد التبدلات التي تطرأ على الجغرافية عبر استخدام صور الأقمار الصناعية ومعالجة البيانات ذات الصلة.
وأضافت: “نوفر بيانات من أقمار اصطناعية مختلفة، ونعالجها للمساهمة في توفير المعلومات والمعطيات اللازمة لمختلف الدراسات، خاصة وأن بيانات الاستشعار عن بعد تعتبر موردا لا غنى عنه للمعلومات، لاسيما عندما يتعلق الأمر بمناطق جغرافية واسعة”.
ووفق الأكاديمية التركية، فإنه فور وقوع الزلزالين جنوبي تركيا في 6 فبراير الجاري، بدأ المركز رصد المناطق التي تأثرت بالكارثة رغم الظروف الجوية الغائمة فيها يومئذ.
وأشارت إلى أن المركز بدأ تلقي البيانات وإجراء الدراسات لتحديد المباني المتضررة والسليمة، باستخدام تقنيات معالجة الصور المختلفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأردفت: “هناك العديد من المباني المتضررة. نرى أن الدمار أقل نسبيا في أضنة، فيما نستطيع من خلال الصور تحديد المباني المتضررة والسليمة بوضوح”.