حرية – (16/2/2023)
ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، حيث عوضت الآمال في انتعاش قوي للطلب على الوقود في الصين، أكبر مستهلك للنفط، الخسائر الناجمة عن قوة الدولار وزيادة مخزونات الخام الأمريكية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتًا، أو 0.5٪، إلى 85.80 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0352 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتًا، أو 0.6٪ إلى 79.07 دولارًا للبرميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب على النفط سيرتفع بمقدار مليوني برميل يوميًا في عام 2023، بزيادة 100 ألف برميل يوميًا عن توقعات الشهر الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 101.9 مليون برميل يوميًا، مع قيام الصين بتكوين 900 ألف برميل يوميًا من الزيادة.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها، إن الصين ستشكل ما يقرب من نصف نمو الطلب على النفط في عام 2023 بعد تخفيف قيود COVID-19.
وارتفع الدولار الأمريكي، الذي يتحرك بشكل عكسي مع أسعار النفط الخام، على خلفية بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الصعودية وتشبث بمعظم تلك المكاسب يوم الخميس.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام الأمريكية قفزت الأسبوع الماضي بمقدار 16.3 مليون برميل إلى 471.4 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2021.
في حين أن الارتفاع المطرد في الإنتاج الأمريكي وتضخم المخزونات جنبًا إلى جنب مع الانتعاش الواسع في الدولار الأمريكي يعملان كرياح معاكسة لأسعار النفط، لا تزال قصة انتعاش الطلب القوي من الصين واحتمالات خفض الإنتاج المرتبط بروسيا ترفع أسعار النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه سيتم إغلاق حوالي مليون برميل يوميًا من إنتاج النفط بنهاية الربع الأول، في أعقاب الحظر الأوروبي على الواردات المنقولة بحراً وعقوبات الحد الأقصى للأسعار الدولية.
وأشار محللون في بنك الكومنولث في مذكرة إلى أن أوبك+ لن تتطلع إلى زيادة الإنتاج لتعويض انخفاض الإنتاج الروسي.
وأضافت المذكرة أن هذا يعني أن المسؤولية ستقع على عاتق الولايات المتحدة والمنتجين الآخرين من خارج أوبك لتعزيز الإنتاج ليس فقط لتعويض انخفاض الإنتاج الروسي، ولكن أيضًا لمواجهة أي زيادة إضافية في الطلب العالمي على النفط.