حرية – (19/2/2023)
تعزز ألعاب الذاكرة المخصصة للأطفال تحسين قدرة الطفل على تذكر المعلومات، فهذه الأنشطة ليست ممتعة فحسب بل إنها تقوي أيضًا مهارات حل المشكلات والتركيز واحترام الذات، وأكثر.
وكشف خبراء من مدوّنة الآباء Novakid.frعن فوائد ألعاب الذاكرة للأطفال، وكيف تعمل، وأفضل سنّ للبدء فيها، وبعض الأمثلة على الألعاب التي يمكن لطفلك أن يبدأها اليوم.
ألعاب الذاكرة
في أي عمر يمكن للأطفال البدء في ممارسة ألعاب الذاكرة؟ في حدود سن الثالثة. في الواقع، يعد القيام بألعاب الذاكرة ابتداء من سن الثالثة أكثر فعالية، ومعظم الأطفال في هذا العمر قادرون على التركيز لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك هناك بالفعل ألعاب ذاكرة للأطفال بعمر عامين.
وفي ما يلي يستعرض الخبراء في علم التربية وفقًا للتقرير الذي نشره موقع lesmotspositifs سبع مزايا لألعاب الذاكرة عند الأطفال:
1. تحسن مستوى التركيز والانتباه لدى الطفل
تُعتبر ألعاب الذاكرة رائعة لتعليم الأطفال الانتباه إلى محيطهم، وتخزين المعلومات في أدمغتهم، وتذكّرها بسرعة بعد ذلك عند الحاجة. وهذا يساعدهم على تطوير مهارات الاستماع النشط والتركيز بشكل أفضل في الفصل أو أثناء الأنشطة الأخرى.
2. تحسن قدرتهم على حل المشاكل
تشجع ألعاب الذاكرة الأطفال على اكتساب روح النقد والإبداع، حيث يتعين عليهم إيجاد حلول تحت الضغط أو في مواعيد نهائية ضيقة. لذلك يمكن تطبيق هذه المهارات المعرفية على الأنشطة المدرسية الأخرى مثل الرياضيات أو العلوم.
3. تحسن مهارات الاتصال
نظرًا لأن ألعاب الذاكرة تتطلب شرحًا لفظيًا للإجابات والاستراتيجيات فيمكنها مساعدة الأطفال على تقوية مهارات الاتصال لديهم. وستكون مهارات تنمية الطفولة هذه مفيدة جدًا عند تعلم لغة أجنبية مثل اللغة الإنجليزية.
4. تحسن ذاكرتهم طويلة المدى
عندما يلعب الأطفال ألعاب الذاكرة بانتظام فإن ذلك يساعدهم على التطور المعرفي عن طريق تقوية الروابط بين الخلايا العصبية في أدمغتهم، بحيث يمكن الوصول بسهولة إلى المعلومات المخزّنة بأمان في الذاكرة طويلة المدى في كل مرة يصبح فيها ذلك ضروريًا.
5. تسرع تعلم اللغات الأجنبية
بالإضافة إلى ذلك تُعتبَر ألعابُ الذاكرة أداة رائعة لتعلّم كلمات ومصطلحات لغات أجنبية جديدة، أو مواد علمية. في الواقع تُجبِر هذه التمارين الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات في الذهن أثناء التلاعب بها.
6. تعزز احترام الذات
تساعد ممارسة ألعاب الذاكرة على تعزيز نمو الأطفال من خلال بناء احترام الذات، حيث يصبح الأطفال على دراية بقدراتهم، مما يتيح لهم تحقيق أداء أفضل في وقت لاحق في الحياة. في الواقع تحتوي العديد من ألعاب الذاكرة أيضًا على عنصر المنافسة الذي يحفز الدافع النفسي والذهني ويشجع المرونة والمقاومة حتى في حالة الهزيمة.
7. لعبتا ذاكرة ممتعتان للأطفال
فيما يلي لعبتان رائعتان لـ ذاكرة الأطفال قمنا بإدراجهما هنا! ستساعد هذه الأنشطة الممتعة والجذابة على تعزيز قوة عقولهم بينما ترسم الابتسامة على وجوههم.
1. لعبة الكلمات المتوافقة بقافيتها
يمكن أن تثري لعبة الذاكرة هذه المفردات ويمكن التدرب عليها منذ الصف المدرسي الأول. فيما يلي التعليمات البسيطة لتشغيلها:
• ابدأ بقول جملة بسيطة مع التأكيد على كلمة معيّنة. على سبيل المثال “لِلَعب كرة القدم أنت بحاجة إلى كرة”.
• يجيب اللاعب التالي بتكرار كلمة “كرة” وإضافة كلمة أو أكثر متوافقة معها بالقافية أي تنتهي بِحَرْفَيْ ر، ة. على سبيل المثال يمكنه أن يقول: “كرة، ذرّة، أسرة، بقرة”.
• تستمر اللعبة، حيث يقوم اللاعبون بتكرار كل كلمة بقافية معيّنة وإضافة كلمة بنفس القافية خاصة بهم. سيقول اللاعب الثالث “بشرة، جارة”، ثم يضيف كلمة أخرى، مثل “حجرة”. وهكذا.
2. لعبة الكأس السحرية
تحظى هذه اللعبة أيضًا بشعبية كبيرة لدى الأطفال الصغار، حيث تتمتع هذه اللعبة بالعديد من المزايا. في الواقع، من المعروف أنها تطور التركيز، وهو ضروري لتحسين الذاكرة.
تعليمات اللعبة:
• ضع فوق الطاولة 3 أكواب مقلوبة وجسمًا صغيرًا مثل قطعة حلوى أو تمثال أو كرة.
• ضع الجسم (قطعة الحلوى مثلًا) تحت أحد الأكواب الثلاثة، ثم حرّكها واطلب من الطفل أن يشاهدها وهي تتحرك، ثم اطلب منه أن يُظهِر لك تحت أي كوب توجد قطعة الحلوى.
• مع تقدّمه في العمر يمكنك زيادة صعوبة التمرين عن طريق إضافة المزيد من الأكواب، وتحريكها بشكل أسرع قليلًا. يمكن لابنك / ابنتك أيضًا تبديل الأدوار ومحاولة تحريكها بنفسه/ نفسها.