حرية – (20/2/2023)
أفاد مختبر علم الفلك بأشعة الشمس السينية التابع لمعهد الأبحاث الفضائية ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية بسيبيريا بوقوع توهج قوي في الشمس.
توهج قوي في الشمس
وتدل معلومات المؤسستين على حدوث توهج من الفئة X2.2 يوم الجمعة الماضي وسبقه عدة توهجات ضعيفة من الفئة C.
وفي السابق كانت الشمس نشطة بشكل غير عادي في أواخر ديسمبر عام 2022 وأوائل يناير الماضي، عندما تم تسجيل وقوع عدة توهجات من الفئة C فيها.
ووصف العلماء الزيادة في النشاط الشمسي التي تم تسجيله في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري بأنه الأقوى منذ عام 2017. وانتهى هذا النشاط الشمسي بحلول منتصف يناير الماضي، الأمر الذي فسره العلماء بأن الشمس أحرقت كل الطاقة النشطة الزائدة التي ألقيت في غلافها.
وفي الوقت ذاته لا تزال توجد على الشمس مراكز نشاط خاص بما فيها مجموعات كبيرة جدا من البقع الشمسية التي تقترب مساحتها الإجمالية من القيم القصوى في التاريخ. ويعني ذلك أنه يوجد هناك احتمال أن تعود هذه المراكز إلى الحياة مرة أخرى وأن تستأنف سلسلة التفجيرات.
أطلق التوهج الجديد أيضًا كتلة إكليلية، وهو اندلاع هائل للبلازما الشمسية يمكن أن يسافر مليون ميل في الساعة نحو الأرض، بحسب «Spaceweather.com»، إذ أفاد الموقع أنه من المفترض أن يصل إلى الأرض في 20 فبراير، وقد يؤدي أيضًا إلى زيادة قوة الشفق القطبي.
تأيين الجزء العلوي من الغلاف الجوي للأرض
وأصدر الموقع تنبيهًا جاء فيه: «الإشعاع الصادر عن التوهج، أدى إلى تأيين الجزء العلوي من الغلاف الجوي للأرض، ما تسبب في تعتيم راديوي عميق على الموجات القصيرة فوق الأمريكتين، ربما لاحظ البحارة والطيارون ومشغلو الراديو فقدان الإشارة وتأثيرات الانتشار غير العادية الأخرى عند ترددات أقل من 30 ميجا هرتز لأكثر من ساعة بعد الانفجار «التوهج الشمسى».
الدورة الشمسية 25
ولفت الموقع إلى أن الشمس تمر حاليًّا بمرحلة نشطة من دورتها الشمسية التي تبلغ 11 عامًا، وتُعرف الدورة الحالية باسم -الدورة الشمسية 25-.
الانفجارات الشمسية
الانفجارات الشمسية هي توهجات شمسية من الجسيمات المشحونة من الشمس، ويمكن أن تحدث بقوى مختلفة، وتعد مشاعل الفئة «X» أقوى أنواع التوهج، في حين أن مشاعل الفئة M المعتدلة أقل بقليل من أحداث الفئة «X»، ويمكنها تضخيم الأضواء الشمالية.
ووفقًا لوكالة الفضاء «ناسا»، يمكن أن تؤثر الانفجارات الشمسية على الاتصالات اللاسلكية وشبكات الطاقة الكهربائية وإشارات الملاحة، وتشكل مخاطر على المركبات الفضائية ورواد الفضاء.
عواصف مغناطيسية نتيجة التوهج الشمسي
ويمكن أن تتسبب التوهجات الشمسية في حدوث عواصف مغناطيسية على الأرض والتي بدورها قد تتسبب في حدوث أعطال في شبكة الطاقة وتؤثر أيضا على طرق هجرة الطيور والحيوانات. كما تتسبب هذه العواصف في تعطيل الاتصالات على الموجات القصيرة وأنظمة الملاحة بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في الشبكات الصناعية.