حرية – (20/2/2023)
كلّف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بتشكيل فريق خاص لـ”مكافحة التحريض” على تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، وقال نتنياهو: “اتفقت مع الوزير بن غفير على تشكيل فريق عمل خاص لمحاربة المحرضين على القتل ضدنا”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
نتنياهو أوضح أن الفريق سيرأسه بن غفير و”سيحصل على تعزيزات من المحققين والشرطة، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة العدل، وبمشاركة مسؤولين من جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش والهيئة الوطنية للأمن السيبراني”.
نقلت الصحيفة عن بن غفير قوله إن “الفريق سيضم ثلاث فرق فرعية ستعمل يومياً وتجتمع على أساس أسبوعي لمواكبة الوضع وتعزيز التوصيات بشأن هذه المسألة”.
موقع “I24 News” الإسرائيلي، قال الأحد 19 فبراير/شباط 2023، إن الفرق الثلاثة هي “طاقم إنفاذ القانون”، الذي سيكون مسؤولاً عن الموافقات وفتح التحقيق والمحاكمة، برئاسة شخصية عامة ونائبها، وأعضائه ممثلي وحدة التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية، ونائب النائب العام للدولة أو محامٍ مؤهل نيابة عنه.
الفريق الثاني هو “طاقم استخبارات”، ومهمته “دراسة إمكانيات وتحسين قدرات تجميع ومراقبة في شبكات التواصل الاجتماعي والإشارة إلى الاتجاهات، والأحداث الملموسة، برئاسة لواء استخبارات وبه ممثلون من قسم التحقيقات والاستخبارات، الشاباك، المقر الوطني للسايبر والجيش الإسرائيلي”.
أما الفريق الثالث فهو “طاقم الأدوات القانونية”، وبحسب الموقع الإسرائيلي “يتمثل دوره بالانخراط بفحص الوضع القانوني وتقديم رؤى وتوصيات لإعطاء أدوات قضائية تتيح استجابة فعالة للتهديدات والتحديات لمواجهة التحريض في مواقع التواصل، وأعضاء الطاقم هم ممثلون عن مستشار الأمن القومي، مستشار الشرطة ووزارة العدل”.
يخشى فلسطينيون من أن يكون فريق بن غفير أداة جديدة لتكريس التضييق عليهم، وتكميم أفواههم، في مواجهة حملة شرسة تقودها حكومة نتنياهو تتضمن هدم المنازل وتوسيع الاستيطان وتكثيف وتيرة الاعتقالات بالضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
صحيفة “هآرتس” لفتت إلى ما أشار إليه مراقبون من أن بن غفير نفسه أدين عام 2008 بالتحريض على العنصرية، ودعم منظمة إرهابية والتلويح بلافتة كتب عليها “العرب إلى الخارج”، إضافة إلى وجود لافتات في سيارته كتب عليها “إما نحن أو هم” و”هناك حل – طرد العدو العربي”.
يُعرف بن غفير بمواقفه المتطرفة جداً تجاه الفلسطينيين والعرب، وكان قد توعد نهاية يناير/كانون الثاني 2023، منفذي الهجمات الفلسطينيين بـ”الإعدام على كرسيٍّ كهربائي”، وذلك خلال اجتماع لحزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف.
قال بن غفير حينها: “قريباً سنطبق قانون عقوبة الإعدام، والذين يذبحون المدنيين يجب أن يكونوا على كرسي كهربائي (لإعدامهم)”، بحسب القناة الإخبارية “13” العبرية.
كان بن غفير أعلن في دعايته الانتخابية قبل أن يصبح وزيراً، أنه سيسعى للتضييق على الأسرى الفلسطينيين وإلى دفع تبنّي الكنيست لعقوبة الإعدام.