حرية – (22/2/2023)
أعلن الجيش الأمريكي عن اعتقال قيادي بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، في حين تعرضت قاعدة أمريكية في محافظة دير الزور السورية لقصف صاروخي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن جنودا امريكيين تمكنوا، أمس السبت، بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من اعتقال قيادي بداعش في سوريا، معروف باسم “بتار”.
واوضحت القيادة الأميركية إن “بتار” متورط في التخطيط لهجمات على مراكز اعتقال وتصنيع عبوات ناسفة.
لا ضحايا خلال اعتقال قيادي بداعش في سوريا
وأضافت أنه لم يسقط قتلى أو جرحى بين المدنيين أو الجنود الأميركيين المشاركين في العملية التي نفذت بواسطة مروحية وبمشاركة “قوات سورية الديمقراطية” التي يقودها الأكراد.
وأشارت القيادة المركزية إلى أن العملية جاءت بعد يوم من إصابة أربعة جنود أميركيين خلال قيامهم بمهمة أخرى لتحييد قيادي بارز آخر في التنظيم في شمال شرق سورية.
وأدت تلك العملية إلى مقتل القيادي المعروف باسم حمزة الحمصي الذي ذكرت القيادة المركزية الأميركية أنه “أشرف على الشبكة الإرهابية الفتاكة للتنظيم في شرق سورية”.
يذكر ان الولايات المتحدة أعلنت في (7 تشرين الأول 2022) تبنيها عمليتين عسكريتين شمال سوريا قتلت خلالهما قياديين اثنين بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك في احدث استهداف أمريكي للتنظيم.
وذكر بيانٌ للقيادة المركزية الأميركية وقتها، إن “القوات الأميركية نفذت غارة جوية ناجحة في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل أبو هاشم الأموي ما يسمى بـ(نائب والي سوريا)، إضافةً إلى راكان وحيد الشمري الذي يُسهل تهريب الأسلحة والمقاتلين”.
هجوم صاروخي يستهدف قاعدة أميركية
وكانت مصادر محلية، ذكرت لوكالة سانا السورية، أن هجوماً بالصواريخ استهدف، مساء السبت، حقل العمر النفطي، الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة لها بريف دير الزور الشرقي.
وأكّدت المصادر، إصابة القاعدة العسكرية الأميركية، مشيرة إلى ارتفاع ألسنة اللهب داخل القاعدة، فيما لم يتسن التأكد من وقوع قتلى أو مصابين في صفوف القوات الأميركية.
ومطلع الشهر الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، سقوط صاروخين على قاعدة تضم قوات أميركية في شرقي سوريا. مشيرةً إلى “عدم وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة “.
وتزايدت الهجمات التي تستهدف قواعد القوات الأمريكية في سورية خلال الأشهر الأخيرة، وسط تزايد الرفض الشعبي لوجود أي شكل من أشكال الاحتلال للأراضي السورية.
ويحتلّ الجيش الأميركي وقوات أجنبية أخرى، تشارك ضمن ما يسمى “التحالف الدولي”، ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعان).
ويُعَدّ حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط السوري، وأُقيمت فيه أكبر القواعد الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتوزع القواعد العسكرية الأميركية شرقي سوريا في القوس الممتدّ من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوباً، حتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالاً.