حرية – (23/2/2023)
تمكنت الشرطة الأمريكية في ولاية فيرمونت من حل لغز جريمة قتل عمرها 52 عامًا، راح ضحيتها مُعلمة من من خلال تحديد الحمض النووي للقاتل على عقب سيجارة تُركت في مسرح الجريمة.
وتعرفت الشرطة على قاتل ريتا كوران في حادث يعود لعام 1971، وكان ذلك الشخص يدعى ويليام ديروس، أحد جيرانها في الطابق العلوي.
القاتل ديروس كان يبلغ من العمر 31 عامًا وقت وقوع الجريمة، وكان يعيش في طابق فوق كوران مع زوجته ميشيل إذ كانا تزوجا منذ أسبوعين فقط في ليلة القتل.
وكان تم العثور على ريتا كوران، البالغة من العمر 24 عامًا، وهي معلمة من الدرجة الثانية مقتولة في غرفة نومها من قبل رفقائها في السكن، وتبين أنها كانت مخنوقة، واعتبر ذلك دليلًا على أنها قاومت بشدة مهاجمها.
وقال جون مراد، قائد شرطة بيرلينجتون: “العنف المصاحب لجريمة قتلها كان وصمة عار على مجتمعنا ودمر عائلتها، لقد انتظروا العدالة لمدة 50 عامًا، مات والدا ريتا في انتظار ذلك”.
وأضاف أن المحققين الحاليين لم يتمكنوا من حل القضية إلا بسبب العمل الشامل للمحققين في عام 1971، قائلًا: “لقد أخذوا واحتفظوا بأشياء لا يعرفون قيمتها العلمية، وبعد عقود، ظهر عقب السيجارة الذي تم العثور عليه في مكان الحادث؛ ما أدى إلى التوصل لبصمة الحمض النووي”.
وفي عام 2014، قام المحققون بتفحص بصمة الحمض النووي التي تم جمعها من السيجارة من خلال قاعدة بيانات المجرمين المدانين، لكنهم لم يتمكنوا من مطابقته مع أي مشتبه فيه معروف.
وعندما أجرى المحققون اختبار الحمض النووي الثاني، تمكنوا من مطابقة الحمض النووي مع أقارب ديروس الذين على قيد الحياة.
يشار إلى أن ديروس كان يبلغ من العمر 31 عامًا وقت وقوع الجريمة، وكان يعيش في طابق فوق كوران مع زوجته ميشيل إذ كانا تزوجا منذ أسبوعين فقط في ليلة القتل.
وقال ديروس وزوجته للمحققين في ذلك الوقت إنهما لم يغادرا الشقة طوال هذه الليلة، وبعد فترة قصيرة من وفاة كوران، سافر ديروس إلى تايلاند وأصبح راهبًا بوذيًّا ثم انفصل عن زوجته عندما كان في الخارج.
وتوفي ديروس بسبب جرعة زائدة من المورفين بعد 15 عامًا من هذه الجريمة.
وبعد 50 عامًا على الجريمة، تعقب المحققون الزوجة ميشيل لطرح المزيد من الأسئلة حول القضية، وقال المحقق، جيمس تريب إنها أعطتنا بيانًا مثيرًا للاهتمام سد الكثير من الثغرات في القضية، إذ قالت ميشيل إن زوجها غادر الشقة ليلة القتل ليأخذ نزهة هادئة بعد شجارهما في الليلة ذاتها.
وأضافت أنه أمرها بالكذب على الشرطة إذا سألوها عن تلك الليلة مرة أخرى، وبهذه الشهادة مع دليل الحمض النووي، قال تريب إنه تيقن أن ديروس كان الشخص المسؤول عن وفاة كوران.
وقال المحقق توماس شنيت، الذي أجرى مقابلة مع زوجة ديروس السابقة إنه لا يعتقد أنها كانت تعلم أنه قتل كوران، لكنها كانت تحميه لأنه كان لديه سجل إجرامي.