حرية – (1/3/2023)
كشفت بعثة أثرية دولية عن بقايا ما يعتقد أنه مطعم شيد قبل خمسة آلاف عام في مدينة لجش القديمة جنوبي العراق.
وأعلن فريق جامعة بنسلفانيا الأمريكية في آواخر يناير الماضي عن اكتشاف قاعة الطعام الأثرية وبها نظام تبريد بدائي، ومئات الأواني الفخارية المصنوعة من الطين، وبقايا سمكة سليمة تقريبا.
نهب الآثار في العراق
وقال ليث مجيد حسين، مدير مجلس الدولة للآثار والتراث العراقي: “كان نهب الآثار كبيرا للغاية. للأسف أثرت الحروب وفترات عدم الاستقرار بشكل كبير على الوضع في البلاد بشكل عام”.
كما ذكر جعفر الجوتيري، أستاذ علم الآثار في جامعة القادسية، أنه يمكن وصف الوضع الحالي لمجال الآثار بأنه في مرحلة “التحسن أو الشفاء أو التعافي”، مشيرا إلى أن “علماء الآثار الأجانب أثناء حكم صدام حسين كانوا يخضعون لرقابة صارمة من الحكومة في بغداد، ما حد من اتصالاتهم بالسكان المحليين”.
فرصة ضئيلة لنقل المهارات أو التكنولوجيا
وأضاف أنه أتيحت فرصة ضئيلة لنقل المهارات أو التكنولوجيا إلى علماء الآثار المحليين، ما يعني أن “الوجود الدولي لم يجلب أي فائدة للعراق”.
كما ذكر أن مواقع البلاد الأثرية شهدت موجتي دمار. الأولى بعد العقوبات الدولية القاسية التي فرضت على البلاد بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، حيث بحث العراقيون اليائسون عن آثار ونهبوها لبيعها كمصدر للدخل، والثانية في 2003 عقب الغزو الأمريكي “عندما انهار كل شيء”.
ستة مواقع مدرجة بقائمة “اليونسكو” للتراث
يذكر أن العراق موطن لستة مواقع مدرجة في قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي، ومن بينها مدينة بابل القديمة التي كانت مهد العديد من الإمبراطوريات القديمة التي قادها حكام مثل حمورابي ونبوخذ نصر.
اتهام تنظيم “داعش” الإرهابي بسرقة الآثار العراقية
وكان ستيوارت جونز، السفير الأمريكي بالعراق، قد اتهم تنظيم “داعش” الإرهابي بسرقة الآثار العراقية ويبيعها في السوق السوداء.
وكتبت الخارجية الأمريكية تغريدة على “تويتر” قالت فيها: “ستيوارت جونز السفير الأمريكي في العراق: إن داعش تسرق آثاركم، ونحن نقوم بإعادتها إليكم”.
تنهب الآثار وتبيعها في السوق السوداء
وأضاف جونز: “هذه القطع دليل أن داعش هي عصابة إجرامية تنهب الآثار وتبيعها في السوق السوداء”.
يذكر أن القوات الأمريكية بالعراق أعادت 700 قطعة أثرية لحكومة العراق، بعد مداهمة مجمع تابع للقيادي في داعش “أبو سياف،” في سوريا.
القبض على شبكتين لتهريب الآثار
ومؤخرًا، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في العراق، أن مفارزها تمكنت من القبض على شبكتين لتهريب الآثار في محافظة بابل جنوب بغداد.
وذكرت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في العراق في بيان صحفي: “جاءت عملية القبض بعد قيام مفارز الوكالة بتعقب شبكات التهريب والمتاجرة بالآثار، حيث نصب كمين محكم واستدرجت إحدى الشبكات في محافظة بابل وألقي القبض على جميع أفرادها وهم سبعة أشخاص بحوزتهم 8 قطع أثرية قيمة”.
وأضاف: “كما نفذ أبطال الوكالة عملية نوعية أخرى، أسفرت عن القبض على متهمين من أعضاء شبكة ثانية لتهريب الآثار وبحوزتهما 25 قطعة أثرية بعد استخدام الطرق الفنية وتعقبهم لحين القبض عليهما بالجرم المشهود”.