حرية – (4/3/2023)
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بالعراق صورة لطالب ماجستير يعلق لافتة على “توك توك”، يطلب فيها مقابلة رئيس الوزراء محمد السوداني.
وحملت اللافتة أبياتا شعرية بـ”اللهجة الشعبية”، تحمل معاني المديح من صاحب التوك توك إلى رئيس الوزراء، وكتب في آخرها أنه يرتجي من السوداني أن يحقق مطالبه بالمقابلة وانتشال عائلته من أوضاع معيشية صعبة كما يبدو من طريقة الخطاب.
القمر يتعامد على الكعبة السبت.. ما العلاقة بتحديد القِبلة؟
وتذيلت اللافتة التي حملت صورة السوداني جملة “أنت مثل والدي وأريد أشوفك”، متبوعة بعبارة “إني طالب ماجستير وصاحب عائلة”.
وأبدى المعلقون رداً على المنشور “أسفهم”، بأن يكون طالب بشهادة عليا يعمل سائق “توك توك”، في وقت تعج المؤسسات الحكومية بآلاف من الموظفين الذين لا يملكون المؤهلات الكافية وهم يشغلون مناصب ومسؤوليات كبيرة.
وفي رد آخر، تضمن: “مقابلة رئيس الوزراء ليست بالأمر الصعب ولكن المشكلة والتعقيد في دائرة المقربين الذين يحيطون به مما يصعب الوصول له”.
ويعاني العراق من معدلات بطالة متصاعدة منذ سنوات تتجاوز الـ30% في وقت تسجل البلاد ازدياداً سكانياً بمعدل 1.7% سنوياً.
وغالباً ما كانت البطالة بين صفوف الشباب المحرك الأساسي للكثير من التظاهرات الاحتجاجية الغاضبة في البلاد على مدى العقدين الماضيين، فيما يحذر مختصون ومراقبون من تداعيات ذلك الأمر لما يمثله من تهديد للاستقرار المجتمعي وكونه مدخلا رئيساً لأسباب الجريمة وانتشار المخدرات.