حرية – (6/3/2023)
تسعى دول العالم في هذا الوقت على إعادة آثارها المنهوبة من قبل الدول العظمى، خاصة خلال الحقبة الاستعمارية، والتي كانت أخرها في فترة المملكة المتحدة.
آثار أسترالية مسروقة
ذكرت تقارير إعلامية أن جامعة كامبريدج تعمل على إعادة 4 رِماح يعتقد أن المستكشف البريطاني جيمس كوك، أخذها من أستراليا عام 1770، إلى مجتمع “لا بيروس” للسكان الأصليين.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن كلية ترينيتي بالجامعة، أظهرت سجلات كوك أنه أخذ الرماح من السكان الأصليين الذين يعيشون في شرق أستراليا دون موافقتهم، موضحا أنه بعد عودة كوك إلى إنجلترا، قدم اللورد ساندويتش 4 من الرماح إلى الكلية.
جامعة كامبريدج
وأشار البيان إلى أن الرماح كانت في الأصل جزءا من مجموعة تتكون من 40 رمحا أخذها كوك من كاماي، والمعروفة أيضًا باسم “خليج بوتاني”، ويعتقد أنها من أقدم القطع الأثريّة الباقية التي أخذها أي أوروبي من أستراليا.
وأصبحت الرّماح تحت رعاية متحف “كامبريدج” للآثار والأنثروبولوجيا منذ عام 1914، وفقا لسي إن إن.
وفي البيان، وصفت رئيسة مجلس أراضي السكان الأصليين في “لا بيروس”، نويلين تيمبيري، الرماح بأنها “مهمة للغاية”، مضيفة أنها تشكل “صلة مهمة بالماضي والتقاليد والممارسات الثقافية والأسلاف”.
وأوضحت تيمبيري: “عمل شيوخنا لأعوام عديدة على نقل أملاكهم إلى ملاك تقليديين في خليج بوتاني”، مضيفة: “تنحدر العديد من العائلات داخل مجتمع لا بيروس للسكان الأصليين من أولئك الذين كانوا موجودين خلال الأيام الثمانية التي رست فيها (سفينة) إنديفور في كاماي عام 1770”.
وقدّم المجلس المحلي لأراضي السكان الأصليين فى “لا بيروس” ومؤسسة “Gujaga” طلبا رسميا لإعادة الرماح فى ديسمبرالماضي، بعد أعوام من الحملات، وفقا للبيان، ومن المتوقع نقل الرماح إلى أستراليا في الأشهر المقبلة، بحسب البيان.
ويقوم المجتمع المحلي حاليًا ببناء مركز زوّار جديد لاستضافة القطع الأثريّة، وسيتم تخزينها في المتحف الوطني الأسترالي في كانبيرا في الوقت الحالي.