حرية – (6/3/2023)
كتبت صحيفة مودرن دبلوماسي ان الوجود الأمريكي اصبح حليفًا رئيسًا لأمراء الطوائف والمناطق والاقاليم.
متهمة في تقرير لها الولايات المتحدة الامريكية، بانها أسست مشروعا طائفيا ومناطقيا عززت من خلاله مفهوم الانقسام الطائفي والمحاصصة بين المكونات العراقية.
وقال التقرير ان الإدارات الأمريكية المتعاقبة كان همها فقط هو كسب المصالح في العراق، ولم تترك للعراقيين فرصة بناء بلدهم.
الوجود الأمريكي في العراق
التقرير نشر بمناسبة مرور عشرين عاما على الغزو الأمريكي للعراق، في الوقت الذي يستعرض فيه العراقيون نتائج هذا الحدث، الذي أدى إلى تدمير أسس الدولة وبنيتها التحتية ، وأعاد بدوره إلى الحالة الطائفية والمناطقية.
وقالت الصحيفة ان بعض قادة العراق، هم حلفاء مقربون لـ ( المحرر من الخارج) ، وهو أمريكا، وفي الوقت الذي احتدم فيه الصراع الداخلي للفوز بمقعد السلطة في العراق، سارعت المؤسسات العسكرية والسياسية الفاعلة في الإدارة الأمريكية إلى وضع اللمسات الأخيرة لاستكمال وتنفيذ فصول سيناريو الهيمنة على العراق.
ولا يزال التشرذم الذي تشهده الساحة السياسية العراقية، سيد الموقف، ووصل اخيرا الى أزمة محمد الحلبوسي مع مشايخ البادية الغربية، بعدما كان صراعا مقتصرا على الساحة الشيعية والكردية.
فشلت في دعم تطوير نظام حكم شامل للجميع
وقد تعززت الانقسامات الداخلية نتيجة الإصرار المتعمد على تكوين نخبة طائفية ومناطقية وقومية، بدلاً من التركيز على أهمية وحدة القاعدة الجماهيرية الواسعة العابرة للطوائف.
وقد أصبحت مؤسسات الدولة بؤر صراع بين أطراف تتنافس على السلطة والثروة.
ورأى التقرير ان هناك أحزاب وشخصيات عراقية تحرص على إرضاء اليد الأمريكية المؤثرة لتتويجها كقادة لحكم العراق.
وقال التقرير ان بعض قادة العراق يسوقون فكرة الحياد وهو في الحقيقة، لعب ومراوغة على الحبال الإيرانية والأمريكية، وان هذا الحبل سوف ينقطع حال انهيار حالة التوازن بين ايران وامريكا في العراق.