حرية – (9/3/2023)
عد نائب عن ديالى، زيارة رئيس الوزراء أمس الأربعاء، إلى المحافظة بأنها “غير موفقة ولا فائدة منها”، مشيراً إلى أنه التقى بـ”شيوخ مداحين” لم يتحدثوا بالحقائق، فيما اتهم محافظ ديالى الحالي مثنى التميمي بتورطه في عمليات تهريب عبر منفذ حدودي غير رسمي.
وتساءل النائب صلاح زيني التميمي، في مطلع رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، قائلا “هل تعلم ان زيارتك اليوم لا فائدة منها ولأسباب.. أولها.. هل تعلم ان من التقيت بهم من الشيوخ كانوا مداحين ولم يخبروك حقيقة مايجري، ومن حدثوك اتباع وتم تجنيدهم مسبقا للحديث معك؟”.
وأضاف عن ثاني تلك الأسباب “هل تعلم تم تضليلك من قبل القيادات الامنية في ديالى، ولم ينقلوا لك شيئا من الحقيقة، وتم اخفاء ادلة بالحادث الأخير ومنها (مسطرة تفجير العبوة الناسفة) التي تم ضبطها من قبل قسم المتفجرات ولم يتم ذكرها بالتقرير؟”، متسائلا أيضاً “فكيف لنا ان نؤمن بهكذا قيادات؟”.
وتابع قائلاً “ثالثاً.. كان الاجدر ان تزور ذلك الشيخ الذي لديه 60 شهيدا ولم يقبل بحدوث فتنة بعد الحادث الأخير وعمل على ضبط النفس وهم كانوا بانتظارك”.
وعن رابع الأسباب تساءل التميمي أيضاً بالقول، “رابعا.. لماذا لم تلتقي بنواب ديالى وهم من طلبوا منك المجيء إلى ديالى للوقوف على الحقائق؟”.
وفي السبب الخامس، اتهم النائب التميمي محافظ ديالى الحالي بالتورط بالتهريب حيث قال، “هل تعلم ان محافظ ديالى مسؤول عن التهريب حسب تقرير الاستخبارات ذي العدد 22 -753 بتاريخ 10 -1-2022 معنون الى وكالة استخبارات ولدية معبر غير أصولي في ناحية قزانية يعمل على ادخال اكثر من 20 شاحنة غير رسمية يوميا وتم مقتل 3 أشخاص بسبب هذا المعبر”.
وعن سادس الأسباب التي اعتبر النائب التميمي بموجبها زيارة السوداني لديالى غير موفقة، قال “سادسا.. هل تعلم ان هناك اكثر من200 قضية فساد وهدر مال عام على محافظة ديالى لم تفعّل إلى الآن”.
وختم النائب التميمي رسالته معربا عن الأسف بالقول، “يؤسفني ان اقول زيارة غير موفقة، وطالما انتظروها منك اهلنا، ويؤلمنا ما حصل، ولدينا الكثير من الوثائق (يا إبن الشهداء ) وأملنا كبير بأن تدقق لمعرفة الحقائق يا ابو مصطفى”.
وأمس الأربعاء، وصل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، إلى محافظة ديالى عبر مروحية عسكرية وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك للإطلاع عن كثب على الخروقات الأمنية التي وقعت مؤخرا.
وطالب نواب من المحافظة، أول أمس الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء القائد للقوات المسلحة بالحضور الميداني الى ديالى لإيقاف ما أسموه “نزيف الدم” وإعادة النظر في الخطط الأمنية والاستراتيجية العسكرية والقادة الامنيين ووضع حد للارهاب وعصابات الجريمة المنظمة والمخدرات والمهربين كونهم الأساس في الخروقات والانهيار الامني وبخلافه يحملونه المسؤولية القانونية كافة لما تتعرض له المحافظة.
وقال النواب في مؤتمر صحفي، إن قرابة 30 ضحية سقطوا جراء الخروقات الامنية التي شهدتها المحافظة مؤخرا.