حرية – (9/3/2023)
أقامت سيدة أمريكا الأولى جيل بايدن، رفقة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حفل “جائزة المرأة الشجاعة الدولية لعام 2023”، للمرة الأولى في البيت الأبيض.
وقامت بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال الحفل بتكريم 11 من القيادات النسائية العالمية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة وتقدير أولئك الذين يتمتعون “بشجاعة وقوة وقيادة استثنائية في الدفاع عن السلام والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين”.
جائزة المرأة الشجاعة لرجل متحول
وكان لافتا خلال الحفل من بين الفائزات حصول الأرجنتينية ألبا رويدا وهي رجل متحول جنسيا على جائزة المرأة الشجاعة والذي كرمته السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن.
وقدمت مذيعة الحفل ألبا رويدا للجمهور، قائلة إن رويدا: “امرأة متحولة جنسيًا طُردت من الفصول الدراسية، ومنعت من حضور الامتحانات، ومنعت من فرص العمل، وتعرضت للعنف، ورفضت من قبل عائلتها. ومن هذه التحديات، عملت على إنهاء العنف والتمييز ضد مجتمع المثليين في الأرجنتين”.
وتُتهم إدارة بايدن من قبل المحافظين بتبني وترويج أجندة داعمة ومشجعة للمثليين في المجتمع.
وأثار حصول رويدا على الجائزة ردودا واسعة على مواقع التواصل الاجتماع.
ووفقًا لإذاعة “فردا” الأمريكية الناطقة بالفارسية، فقد أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، في رسالة لها بالفيديو بشجاعة النساء والفتيات الإيرانيات، خلال الاحتجاجات الأخيرة التي انطلقت في إيران على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب في طهران في منتصف سبتمبر الماضي.
شجاعة المرأة الإيرانية
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال تقديم جائزة مادلين أولبرايت في الحفل، وقالت إن هذه الجائزة تُمنح للنساء والفتيات الإيرانيات اللواتي وقفن وأصبحن مصدر إلهام لنا جميعًا بعد القتل الوحشي لمهسا أميني في عهدة دورية الإرشاد.
وأضافت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة: كل ما أرادته مهسا هو أن تعيش حياة طبيعية وسعيدة، كانت تحلم بتكوين أسرة بعد الانتهاء من دراستها، لكن هذه الآمال والأحلام دمرها اضطهاد ما يسمى بـ شرطة الأخلاق في إيران.
إدانة القمع
قالت ليندا توماس جرينفيلد: “نظرًا لكل الأمل الذي يمثله هذا الحفل، يجب ألا ننسى أبدًا كيف ردت الحكومة الإيرانية على هذه الاحتجاجات، حيث قامت بتعذيب المحتجين الذين شاركوا في المظاهرات السلمية، واعتقلت عشرات الآلاف من الأشخاص، فقتلت الإيرانيين من خلال أعمال قمع دموية.”
وأضافت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: “يجب على المجتمع الدولي أن يستمر في إدانة القمع والعنف الحكوميين ويجب أن نقف عند كلمتنا.”
إلى ذلك خاطبت ليندا توماس غرينفيلد جميع النساء والفتيات في جميع أنحاء إيران، فقالت: “أعلمن بأننا سنقف إلى جانبكن في الكفاح من أجل، امرأة، حياة، حرية”.