حرية – (12/3/2023)
كشف رئيس مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، أن الفساد المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها تسبب بالتهام أكثر من 600 مليار دولار من أموال العراق.
وقال الكاظمي في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن “هناك من يحاول شيطنتي وتحميل حكومتي كل عيوب النظام السياسي والحكومات السابقة في السنوات العشرين الماضية”.
وأشار إلى أن الفساد التهم أكثر من 600 مليار دولار من أموال العراق استخدمت لمصلحة أفراد وكيانات حزبية وعسكرية وأدوار إقليمية.
وزاد بالقول “للأسف هناك من يريدون أن ينظفوا تاريخهم السيئ في الحكم، ولذلك يلومون حكومة الكاظمي الذي لا حزب له ولا ميليشيا ولا كتلة برلمانية”، متهماً تلك الجهات بأنها عرقلت عمل حكومته.
واعتبر الكاظمي عودة العراق إلى عمقه العربي طبيعية مع احترام مصالح كل جيرانه، مؤكداً أن المرجعية الشيعية في العراق تدعم هذا التوجه.
ولفت إلى أن العراق سعى إلى بناء علاقاته “من دولة إلى دولة”، وعلى قاعدة احترام المصالح المتبادلة، منوها إلى أنه لمس اهتمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعميق العلاقات السعودية – العراقية وتوسيعها.
وأقر الكاظمي بأن حكومته لم تنجح في معالجة “مشكلة السلاح المنفلت”، وتحدث عن عمليات القتل التي استهدفت ناشطين سياسيين والتي نفذت أحياناً على يد عناصر تسللت إلى الأجهزة الأمنية في عهد حكومات سابقة.
كما تحدث عن 3 محاولات اغتيال استهدفته كانت واحدة منها بمسيرة أصابت منزله. وروى أن جثة صدام حسين ألقيت بعد إعدامه في مكان قريب من منزله ومنزل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في المنطقة الخضراء.
وكشف الكاظمي أن اعترافات معتقل قادت إلى ورقة مدفونة في الصحراء عثرت عليها الأجهزة العراقية وساعدت الأمريكيين في القضاء على “أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم “داعش”.
وعن رئيس النظام السابق صدام حسين قال الكاظمي “رموا جثته بين بيتي وبيت السيد نوري المالكي في المنطقة الخضراء بعد إعدامه. رفضت هذا العمل، لكنني رأيت مجموعة من الحرس متجمعين وطلبت منهم الابتعاد عن الجثة احتراماً لحرمة الميت”.
وتابع بالقول إن الجثة “أحضروها، والمالكي أمر في الليل بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، وهي عشيرة صدام حسين، فتسلموها (أي عشيرته) من المنطقة الخضراء”.
وأكد الكاظمي أن صدام “دُفن في تكريت. وبعد 2012 عندما سيطر “داعش” (على المنطقة) تم نبش القبر، ونُقلت الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن. وتم العبث بقبور أولاده”.