حرية – (14/3/2023)
بحثت إيران والكويت، مساء الإثنين، ترسيم حدودهما البحرية، وسط تأكيدات أن يتم ذلك بـ”الشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي”.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة القانونية للبلدين، في طهران، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وأفادت الوكالة بأن “الجنة القانونية المشتركة بين البلدين عقدت أعمالها اليوم الإثنين في العاصمة الإيرانية طهران”.
وترأس الجانب الكويتي بالاجتماع نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي، في حين ترأس الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية السفير رضا نجفي.
وبحث الجانبان “مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والتأكيد على ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي”، بحسب الوكالة، دون تفاصيل أكثر.
وكان العتيبي بحث أيضًا مع نائب وزير الخارجية الإيراني السفير علي باقري كني “سبل تعزيز العلاقات وتطويرها”، خلال جلسة المشاورات السياسية بين البلدين، وفق المصدر نفسه.
والخلاف الكويتي الإيراني بشأن الحدود البحرية ليس جديداً، فقد سبق أن تفاوض البلدان بشأنه، لكنهما لم يتوصلا لحل نهائي، وقد توقفت هذه المفاوضات قبل 10 سنوات.
مؤخراً قال سفير طهران لدى الكويت محمد إيراني إن البلدين بصدد عقد اجتماع قريب في طهران لترسيم هذه الحدود، مؤكداً في تصريح لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (5 مارس 2023) أن العلاقات في تطور مستمر.
يقع حقل الدرة في الجزء البحري من المنطقة المحايدة المقسمة بين المملكة العربية السعودية والكويت، لكنه في تفسير طهران يمتد أيضاً إلى المياه الإيرانية، ويُعرف باسم “أراش”.
اكتشف الحقل في عام 1967، وفي حين تم ترسيم الحدود السعودية الإيرانية، ظلت مطالبات الكويت وإيران متضاربة بشأن الحدود البحرية، وكان الخلاف على الحصة الكويتية في المنطقة المحايدة والمياه الأصلية للكويت.
في مارس من العام الماضي، أعرب السفير الإيراني في الكويت عن أمله في استئناف المفاوضات بشأن حقل “الدرة” البحري، مشيراً إلى أنها متوقفة منذ نحو 10 سنوات.