حرية – (16/3/2023)
بعد سنوات من تحريرها وطرد العصابات الأرهابية منها، تواصل المحافظة الأكبر في العراق بعد العاصمة، حملات البناء والإعمار وتحقيق الرفاهية للمواطنين.
نينوى، تلك المحافظة التي عانت من الإرهاب والفساد، والتهم أموالها الفاسدون، تعود اليوم للتصدر عناوين الصحف والنشرات الإخبارية بحملات إعمارها.
وتأتي هذه الخطوات بدعم مباشر من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي تعهد لسكان الموصل بتحقيق أحلامهم في إعادة تأهيل مطار الموصل.
حيث تستعد مدينة الموصل لاستقبال طائرة C130 المخصصة لنقل القادة العسكريين والسياسيين، في هبوط تجريبي لأول مرة منذ سنوات. قائممقام قضاء مركز الموصل، أمين فنش، قال إن “الشركة المنفذة لمشروع مطار الموصل الدولي، أبلغتهم بأن شهر آذار الحالي سيشهد أولى عملية هبوط تجيريبية لطائرة في هذا المطار”.وأضاف فنش، أن “الطائرة التي ستنفذ عملية الهبوط التجريبي ستكون من طراز c-130 المخصصة لنقل الوفود الخاصة، وكان هذا النوع من الطائرات يهبط في السابق في مطار القيارة”.وفي (10 آب 2022)، وضع، الحجر الأساس لمشروع ترميم وتأهيل مطار الموصل الدولي الذي كان قد تقرر إنجازه ضمن قانون الموازنة العامة لسنة 2021، وتنفذ المشروع شركة فرنسية وأخرى سعودية.وأوضح قائممقام الموصل أنه “بحسب المدد الزمنية التي حددتها الشركتان، سيدخل مطار الموصل الدولي مجال الخدمة رسمياً مطلع السنة المقبلة (2024) وتبدأ فيه الرحلات الجوية المدنية”.الميزانية المخصصة للمشروع هي 200 مليار دينار، ويتم تأمين نصف المبلغ من أموال محافظة نينوى التي جمدت خلال فترة حرب داعش، بينما يتم تأمين النصف الآخر منه من ميزانية قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية.ويعود تاريخ إنشاء مطار الموصل إلى سنة 1920 من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني أثناء فترة الاحتلال البريطاني للعراق، وتحول المطار من مطار عسكري إلى مطار مدني سنة 1922.
وبعد 2003 بات المطار قاعدة جوية عسكرية أميركية، ثم أعيد تطوير المطار بعد تسليمه للحكومة العراقية وافتتح في 2008، ويعتبر المطار أحد مقرات شركة الخطوط الجوية العراقية.
مشروع مطار الموصل كتب له النجاح بسبب إصرار رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على انجاحه وفق المواصفات العالمية بعد سنوات من الاهمال، حيث استطاع رئيس البرلمان من توفير كل سبل انجاح تشييد المطار رغم كل الضغوطات السياسية والمالية التي تعرض له المشروع بسبب قربه من إقليم كردستان.
وسيمنح موقع مطار الموصل الدولي فرصاً عديدة في مجالات مختلفة لمحافظة نينوى، والمناطق المجاورة في نقل البضائع والمسافرين”.
وبذلت جهود جبارة لإعادة إعمار مدينة الموصل، تخضع لمواكبة ومتابعة مباشرة” من قبل رئيس البرلمان للدورة الثانية محمد الحلبوسي بما ضمن إنجاز المشاريع والأعمال بأسرع وقت ممكن”.
ويدخل إعمار المطار ضمن خطة تشمل عدة قطاعات في محافظة نينوى من الصحة والتعليم والنقل، تبلغ قيمتها 400 مليار دينار (حوالى 266 مليون دولار)، ووضعت لعامي 2021 و2022، كما أفاد مدير بلديات نينوى رعد الحديدي.