حرية – (16/3/2023)
اقامت الجمعية العراقية للعلوم الاحصائية بالتعاون مع رابطة المصارف الخاصة العراقية ، برعاية رئيس مجلس الوزراء ، المؤتمر العلمي الدولي الرابع للتطبيقات الاحصائية حول التغيرات البيئية لمناقشة الواقع البيئي في العراق ، في محافظة البصرة.
وقال ممثل رئيس الوزراء محافظ البصرة، أسعد العيداني، في كلمته خلال المؤتمر, شرف لي أن أنوب عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في هكذا مؤتمر مهم للعراق، قد يكون انطلاقة بداية جديدة لتصحيح بعض المسارات التي أضرت بالبلاد.
وأعرب عن “شكره للقائمين على المؤتمر في محافظة البصرة”، مضيفا أن “البصرة بدأت تسير بالمسار الصحيح للنهوض بالمحافظة أولاً، ولكي تكون الوجه المشرق لبلد مثل العراق يحمل تاريخاً وارثاً وحضارات”.
ولفت إلى، أن “عملية الإعمار التي حدثت في البصرة تسير بالاتجاه الصحيح، وتم البدء بالإحصاء الصحيح والنهوض بكل ما نحتاج إليه وفق أمور علمية”.
وأشار إلى “الاستفادة من المؤتمر وتجربة قيامه في البصرة”، مؤكداً أنه “في السنوات المقبلة سيتوسع المؤتمر بجهود القائمين عليه وحضور علماء من العراق على أرض البصرة”.
من جانبه اكد رئيس الجمعية العراقية للعلوم الإحصائية، وكبير مستشاري صندوق الأمم المتحدة للسكان، مهدي العلاق، إن “هناك تشخيص لتأثير كبير بالزراعة وزيادة الأراضي الصحراوية”، مبينا أن “هذا المؤتمر جاء امتداد لمؤتمر المناخ وسط تقديم اكثر من خمسين بحث إلى الجهات المعنية للعمل بها لغرض المضي بالعمل لمكافحة التصحر وتحسين البيئة”.
وأضاف العلاق، أن “رئيس مجلس الوزراء وجه بضرورة اعداد البحوث اللازمة بشأن مكافحة التصحر وتحسين المناخ بالعراق”.
وتحدث المدير الاقليمي لرابطة المصارف الخاصة العراقية محمد منذر الحنظل ، خلال المؤتمر ، عن دور رابطة المصارف الخاصة العراقية بالشراكة مع البنك المركزي على تنمية وتطوير القطاع المصرفي وبما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة وتنشيط الدورة الاقتصادية والمساهمة في التمويل، كما تعمل مع الشركات الساندة للقطاع المصرفي في مجال التمويل الاصغر وضمان الودائع والقروض والدفع الالكتروني لخلق بيئة اعمال متكاملة.
واشار الى ان الرابطة تعمل مع الجهات الحكومية على تفعيل القرارات التي اصدرها مجلس الوزراء فيما يخص تشجيع وتحفيز المصارف على تمويل المشاريع الاستراتيجية وكما تعدى نشاطها ليشمل العمل على تشخيص مواطن الضعف في المنظومة الاقتصادية العراقية والعمل على وضع حلولمشتركة مع باقي القطاعات الحكومية والخاصة للعبور بالبلد في هذه المرحلة الحساسة.
ونوه الحنظل الى ان تسارع الاحداث في العالم والتحديات التي تبرز في بلدنا اهمها احادية الاقتصاد من حيث الايرادات التي يشكل القطاع النفطي الحصة الاكبر والتي تترك ظلال مستقبلية قائمة اذا لم يتم تدارك وتنويع مصادر الدخل وتنشيط الصناعات المحلية والزراعية لسد العجز الحاصل والذي يضطر البلد للاستيراد لاغلب المنتجات وهذه العملية يجب ان تاتي بالتزامن مع تسهيلات وتطمينات للمستثمرين ممايدفعهم للعمل على تطوير وتنويع مشاريعهم وتوفير فرص عمل .