حرية – (18/3/2023)
رغم تدابير الدعم التي تعهدت بها السلطات السويسرية والأمريكية، واصل القطاع المصرفي في البورصات العالمية خسائره، بعد الانتعاش التي حققته أسواق الأسهم في نهاية الأسبوع.
وكما كان الحال طوال هذا الأسبوع، تمحورت المخاوف خصوصا حول كريدي سويس في أوروبا الذي انخفض سهمه نحو 8 في المئة وفيرست ريبابليك في الولايات المتحدة الذي خسر سهمه 26,5 في المئة.
وخسر مؤشر المصارف الأوروبية أيضاً 2,85 في المئة لتصبح خسائره الإجمالية 11,47 في المئة خلال الأسبوع.
وكانت الخسائر الأسبوعية ملحوظة بشكل أكبر لسوسيتيه جنرال (-16,94في المئة) وكومرتس بنك (-19,53في المئة) وآي إن جي (-14,76 في المئة) وستاندرد تشارترد (-14,30 في المئة) ويونيكريديت (-14,31 في المئة).
وأثر هذا الاتجاه على المؤشرات الأوروبية التي افتتحت مع ذلك على ارتفاع، فانخفضت بورصات باريس بنسبة 1,43 في المئة وفرانكفورت 1,33 في المئة وميلانو 1,64 في المئة ولندن 1,01 في المئة، حسب فرانس برس.
وتعهدت 11 من كبرى المصارف الأميركية، الخميس، مساعدة مصرف فيرست ريبابليك، الرابع عشر بين مصارف الولايات المتحدة من حيث حجم الأصول، لإخراجه من وضع صعب بعد انهيار بنك سيليكون فالي وسيغنتشر بنك وسيلفرغايت، لا سيما أن زبائنه من الاثرياء بشكل أساسي، حسب فرانس برس.
وأتاح هذا التحرك تقليص انهيار المصرف الكاليفورني من أكثر من 30 في المئة إلى نحو 10 في المئة، ولقي ترحيبا من السلطات الأميركية ووزارة الاقتصاد والاحتياطي الفيدرالي وهيئتين ضابطتين للقطاع المالي.
وما تزال المخاوف حيال القطاع المصرفي بالولايات المتحدة الأمريكية في صدارة المشهد، الأمر الذي زعزع بورصة وول ستريت مجددا، وأثر على أسعار الدولار والنفط والأسهم.
وسبق إفلاس سيليكون فالي، الأسبوع الماضي، وهو أكبر انهيار لمصرف أمريكي منذ عام 2008، تصفية بنك سيلفرغيت، الأربعاء الماضي، المصرف المفضل لدى مجتمع العملات المشفرة.