حرية – (19/3/2023)
تستضيف مصر، الأحد، مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بمدينة شرم الشيخ في مسعى يحظى بدعم الولايات المتحدة والأردن لتهدئة العنف المتصاعد في الضفة الغربية قبل حلول شهر رمضان، وفق رويترز.
ويأتي الاجتماع الخماسي في أعقاب اجتماع عقد في 26 فبراير بالأردن بوساطة أميركية وكان الأول من نوعه منذ سنوات، وأسفر عن تعهدات إسرائيلية وفلسطينية بخفض التصعيد إلا أنها قوبلت بالرفض من الفصائل على الجانبين وأخفقت في وقف العنف على الأرض.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الاجتماع يأتي “بهدف دعم الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة. بما يمهد لخلق مناخ ملائم يسهم في استئناف عملية السلام”.
ويبدأ شهر رمضان نهاية الأسبوع الجاري. وشهدت السنوات الماضية اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين حول المسجد الأقصى في شهر رمضان، الذي يتزامن هذا العام مع عيد الفصح عند اليهود وعيد القيامة عند المسيحيين، حسب رويترز.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا صاروخا باتجاه جنوب إسرائيل مساء السبت.
وأضاف الجيش أن الصاروخ سقط وانفجر في منطقة مكشوفة، وأطلقت صفارات الإنذار في بلدة ناحل عوز إلى الشرق من مدينة غزة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولا أضرار، حسب أسوشيتد برس.
وعادة ما يرد الجيش الإسرائيلي على مثل هذه الهجمات الصاروخية بضربات جوية على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، ما يزيد من احتمالية اندلاع المزيد من العنف قبيل حلول شهر رمضان، وفق أسوشيتد برس.
وجاء الهجوم الصاروخي عشية الاجتماع المزمع لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في مصر.
ويعقد الاجتماع بمنتجع شرم الشيخ المصري في متابعة لاجتماع الشهر الماضي الذي عقد في الأردن لنفس الغرض، حسب الوكالة.
ومع ذلك، استمرت المداهمات الإسرائيلية الدامية في الضفة الغربية، وكذلك الهجمات الفلسطينية، منذ اجتماع 26 فبراير في العقبة.
وقتل 23 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين في إراقة الدماء المستمرة منذ ذلك الحين، وفق أسوشيتد برس.
ومنذ بداية العام، قتل ما لا يقل عن 83 فلسطينيا، نصفهم تقريبا ينتمون إلى جماعات مسلحة، في مداهمات إسرائيلية على الضفة الغربية. وخلال الفترة نفسها، قتل 14 شخصا – جميعهم من المدنيين باستثناء واحد – في هجمات فلسطينية على إسرائيليين.
وبحسب إحصاءات الأسوشيتد برس، فإن حوالي نصف الفلسطينيين الذين قتلوا هذا العام ينتمون إلى جماعات مسلحة.
وتقول إسرائيل إن معظم القتلى من المسلحين. ومع ذلك، قتل شبان كانوا رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة احتجاجا على المداهمات، بعضهم في أوائل سن المراهقة، وآخرون لم يشاركوا في المواجهات، ومن بينهم ثلاثة رجال فوق الستين، وفق الوكالة.
وتعد موجة العنف الحالية الأسوأ بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية منذ سنوات. وبدأت الربيع الماضي بعد سلسلة من الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين والتي أدت إلى مداهمات إسرائيلية شبه ليلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقتل ما يقرب من 150 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 2022، ما يجعله العام الأكثر دموية في تلك المناطق منذ عام 2004، وفقا لمنظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية الرائدة، حسب الوكالة.