حرية – (19/3/2023)
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن “طهران اتفقت مع الرياض على زيارة وفود فنية لتفقّد سفارتَي البلدين والتحضير لإعادة فتحهما”.
وأضاف: “سألتقي قريباً وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان”، متابعاً: “اقترحنا على الرياض ثلاث دول لعقد اللقاء مع نظيري السعودي”.
ولفت إلى “أننا تبادلنا رسائل مع السعودية عبر السفارة السويسرية لعقد لقاء ثنائي وتطبيق اتفاق بكين”، مجدداً التاكيد أن “هناك اتفاقاً بين البلدين على عودة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها”.
وذكر “أننا نعمل من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة بالتعاون مع السعودية، والاتفاق يؤكد ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وعن الملف اليمني، قال عبد اللهيان: “إن هذا الملف منوط باليمنيين والأطراف اليمنية هي صاحبة القرار فيه”.
وكشف وزير الخارجية الإيراني عن أن طهران تعمل من أجل اتفاق أولي لإعادة العلاقات مع البحرين.
وقال عبد اللهيان “تم الاتفاق قبل شهرين على تبادل زيارات لوفود فنية إيرانية وبحرينية للسفارتين في البلدين. ونأمل في إزالة بعض العقبات بين إيران والبحرين، وسنتخذ خطوات أساسية لإعادة فتح السفارتين”.
ولم يرد مكتب الاتصال التابع لحكومة البحرين على طلب من رويترز للتعليق.
وحذت المنامة حذو الرياض في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 2016. واتّهمت البحرين، وهي مملكة سنية يمثل الشيعة غالبية بين سكانها، إيران مراراً بإثارة الاضطرابات في أراضيها، وهو ما تنفيه طهران.
وشدد على أنه “لن نسمح بأي تهديد لأمننا من الدول المجاورة”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه بحث خلال زيارته للإمارات “التهديدات الإسرائيلية”.
وأبدى ترحيبه بـ”تطوّر العلاقات بين طهران والقاهرة”.
العراق
أشار عبد اللهيان إلى أن زيارة أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى بغداد ستشهد توقيع اتفاقية أمنية شاملة مع العراق.
وأضاف: “لن نتحمّل أي تهديد أمني من العراق وسنوقع مع بغداد اتفاقاً أمنياً بشأن التهديدات”.
واشنطن والاتفاق النووي
أشار وزير الخارجية الإيراني إلى “أننا نسعى لاتفاق بشأن الملف النووي لكن بلادنا لن تكون رهينة له خصوصاً على المستوى الاقتصادي”.
وأضاف: “كبير مفاوضينا في الشأن النووي لا يزال يتبادل الرسائل مع المنسق الأوروبي للمفاوضات”.
في المقابل، أعلن أن “طهران أجرت مفاوضات مع واشنطن بشأن تبادل السجناء وعليهم النظر بإنسانية لحل هذا الملف”، متابعاً: “أجرينا مباحثات غير مباشرة مع واشنطن لتحديث اتفاق آذار (مارس) 2022 لتبادل السجناء”.
إيران و”الطاقة الذرية”
ورأى وزير الخارجية الإيراني أن “الهدف من الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية إزالة المزاعم ضدنا عن طاولة المباحثات للأبد”.
وأضاف: “تعاوننا مع الوكالة على المسار الصحيح واتفقنا على زيارة وفود تقنية لإزالة سوء الفهم”.
واعتبر أن “التعاون بين طهران ووكالة الطاقة الذرية يمكن أن ينعكس إيجابياً على المفاوضات النووية”.
أوكرانيا روسيا
في ملف الحرب في أوكرانيا، شدد وزير الخارجية الإيراني على “أننا ندعم سيادة أوكرانيا على أراضيها وندعو لحل سلمي للأزمة”.
وأضاف: “ندعو كييف للتركيز على الحوار معنا بدلاً من اتهامنا بدعم موسكو”، متابعاً: “مستعدون للتعاون مع كييف لتوضيح أي خلاف”.
وأعلن أنه سيزور موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة قضايا إقليمية ودولية
وأردف: “لا ندعم أي جانب في الحرب الأوكرانية الروسية بينما دعم الغرب كييف بنحو 14 مليار دولار”.