حرية – (20/3/2023)
في اليوم الدولي للسعادة، أظهر تقرير لعام 2023 تفاوتا كبيرا بين دول عربية جاء بعضها بمراكز متقدمة في التقرير، والقسم الآخر في أدنى هرم البلدان الأكثر سعادة.
ويحتفي العالم باليوم الدولي للسعادة الذي يصادف في 20 مارس وفق الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورغم أن الاتجاهات العالمية كانت جيدة، حيث يبين تقرير العام 2023 أن الأعمال التطوعية زادت بنسبة 25 في المئة مما كانت عليه قبل كورونا، إلا أن حتى الدول العربية التي تأتي بالصدارة انخفضت رتبتها في تقرير هذا العام.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة تقريبا في الشرق الأوسط والتي ارتفعت مرتبتها على صعيد السعادة، فقفزت إلى المركز الرابع هذا العام من المرتبة التاسعة في السنة الماضية.
وانخفضت مرتبة كل من البحرين والإمارات والسعودية، رغم أن مؤشر السعادة في الإمارات لا يزال قريبا من مستويات العام السابق.
ويأخذ التقرير، الذي يصدر عن شبكة التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة، في الاعتبار عوامل عدة مثل متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا المؤشر يعطي معلومات عن الوضع الاقتصادي في البلد، إضافة إلى الوضع الاجتماعي للفرد ووجود شخص ما ليعتمد عليه، وكذلك مؤشر الصحة والعمر المتوقع، وحرية اتخاذ القرارات، والكرم والانخراط في الأعمال التطوعية، هذا فضلا عن انخفاض الفساد، وفق ما جاء في مقدمة التقرير.
وأشار أحد معدي التقرير، جون هيليويل، في مقابلة مع سي أن أن إلى أن مساعدة الآخرين وخصوصا الغرباء ارتفعت خلال العام 2021 بشكل كبير وظلت مرتفعة في 2022.
وحسب التقرير فإن السعادة العالمية لم تتضرر في السنوات الثلاث بعد انتشار وباء كورونا. وضمن الإطار يشير هيليويل إلى أن “المشاعر ظلت إيجابية رغم الظروف الصعبة”.
وجاءت فنلندا للسنة السادسة على التوالي في المركز الأول من التقرير، وتلتها الدنمارك وأيسلندا وإسرائيل وهولندا والسويد والنرويج ثم سويسرا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا.
أما النمسا فحلت رقم 11، وأستراليا جاءت رقم 12، وكندا رقم 13، وأيرلندا بالمركز 14، والولايات المتحدة رقم 15.
ولا يزال لبنان وأفغانستان الأكثر تعاسة، حسب ما جاء في مقدمة التقرير، وحلت أفغانستان بالمرتبة 137 أما لبنان فجاء بالمركز 136.
وحلت الإمارات في الصدارة عربيا وبالمركز 26 عالميا من حيث مؤشر السعادة (6.571) بعد أن كانت خلال العام 2022 بالمركز الثاني عربيا و24 عالميا مع مؤشر (6.576)، وتلتها السعودية بالمركز الثاني عربيا و30 عالميا مع مؤشر (6.463)، بعد أن كانت الثالثة عربيا وبالمرتبة 25 عالميا مع مؤشر (6.523) خلال 2022.
ثم جاءت البحرين الثالثة عربيا وبالمرتبة 42 عالميا مع مؤشر (6.173)، ليكون ذلك انخفاضا من مرتبتها الأولى عربيا خلال العام 2022 و21 عالميا مع مؤشر (6.647) حينها.
وفي المرتبة 98 عالميا أتى العراق وبعده الأراضي الفلسطينية ثم المغرب وموريتانيا.
ومنذ سنة 2013، تحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم، حسب ما تذكر على موقعها الإلكتروني.
وخلال الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه والسعادة، وفق ما تقول.
حددت الجمعية العامة بموجب قرارها في 12 يوليو 2012، يوم 20 مارس بوصفه اليوم الدولي للسعادة وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة.
وتقر كذلك بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا وتساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.