حرية – (21/3/2023)
يواصل السياسي الدنماركي المتطرف، راسموس بالودان، تحركاته الاستفزازية بحق المسلمين، من خلال تعمّد حرق نسخ من المصحف الشريف، حيث هدد بتكرار فعلته في بريطانيا مع بداية شهر رمضان المبارك، ما دفع السلطات لمنعه من دخول أراضي المملكة.
صحيفة “The Guardian” البريطانية قالت إن لندن منعت السياسي الدنماركي المتطرف راسموس بالودان من دخول المملكة المتحدة، بعد أن هدَّد بحرق نسخة من المصحف في ويكفيلد، يوم الأربعاء 22 مارس/آذار.
حيث قال وزير الأمن البريطاني، توم توجندهات، إن راسموس بالودان، مؤسس حزب سترام كورس اليميني المناهض للإسلام، تمت إضافته إلى قائمة الممنوعين من دخول المملكة المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلن بالودان أنه يعتزم حرق نسخة من المصحف في ميدان عام بمدينة ويست يوركشاير البريطانية، هذا الأسبوع، على إثر إيقاف 4 طلاب في مدرسة ثانوية بسبب تمزيق أحدهم مصحفاً.
في مقطع فيديو على موقع “تويتر”، قال بالودان، الأحد 19 مارس/آذار، إنه سيسافر إلى المدينة “للرد على القوى غير الديمقراطية”. وزعم أنه يعتزم حرق المصحف يوم الأربعاء، ليتزامن مع بداية شهر رمضان.
نظّم بالودان عدة احتجاجات سابقة، أحرق فيها نسخا من المصحف، وأدى بعضها إلى مظاهرات مضادة عنيفة. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أحرق نسخة من القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم.
فيما أصبح هذا الاحتجاج جزءاً من خلاف دبلوماسي بين تركيا والسويد، حيث تعرقل تركيا الآن طلب السويد للانضمام إلى حلف الناتو.
راسموس بالودان “رجل خطير”
في غضون ذلك، أخبر وزير الأمن البريطاني، مجلس العموم، بتدخله في الواقعة بعد أن أثار سايمون لايتوود، عضو البرلمان العمالي عن ويكفيلد، مخاوف أمس الإثنين بشأن زيارة بالودان المحتملة.
قال لايتوود: “قال السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان إنه سيسافر من الدنمارك إلى ويكفيلد، لغرض وحيد هو حرق المصحف في مكان عام”.
كما أضاف: “السيد بالودان سبق سجنه في الدنمارك بسبب تصريحاته البغيضة والعنصرية، إنه رجل خطير لا ينبغي السماح له بدخول هذا البلد. هل يمكن لوزيرة الداخلية أن تطمئنني ومجتمعي أن الحكومة ستتخذ إجراءات لمنع ذلك؟”
فيما رد وزير الأمن بأنه تمت إضافة بالودان إلى قائمة الممنوعين من دخول بريطانيا، قائلاً: “سفره إلى المملكة المتحدة لن يخدم الصالح العام، ولن يُسمح له بالدخول”.
يأتي ذلك بعد تعليق حضور 4 تلاميذ من مدرسة ثانوية تابعة لويكفيلد، في فبراير/شباط الماضي، بعد أن قام طالب في الصف العاشر بتمزيق نسخة من المصحف، لكن الشرطة خلصت إلى عدم ارتكاب أية مخالفات، وقالت مديرة المدرسة إنها مقتنعة بأنه “لم تكن هناك نية خبيثة من قِبل المتورطين”.