حرية – (22/3/2023)
دعا علماء فلك إلى فرض حظر على المجموعات الكبيرة من الأقمار الصناعية ذات الارتفاعات المنخفضة، مثل أقمار “ستارلينك” التابعة للملياردير إيلون ماسك.
حظر الأقمار الصناعية
ويهدف ذلك، إلى الحد من التلوث الضوئي والحفاظ على قدرة العلماء على دراسة الفضاء.
وفي دراسة نشرتها مجلة “طبيعة الفضاء” أمس الاثنين، “دق العلماء جرس الإنذار بشأن سطوع السماء في الليل، إذ دعا فريق جمع علماء مختصين إلى الوقوف في وجه الضوء الكبير كما يفعلون في المجالات الأخرى، مثل التبغ والنفط”.
وقال العلماء في الدراسة التي نشرتها صحيفة “الجارديان” البريطانية: “على نطاق الفوائد والضرر الفوري أو البعيد المدى على المجتمع، وعلى الرغم من انتشار الكواكب الفضائية الضخمة، يجب ألا نرفض إمكانية حظرها”.
وأضافوا: “نعتقد أن الآثار والمخاطر عالية جدًّا بحيث لا يمكن استبعاد احتمال حظر هذه الأقمار”.
الأقمار الصناعية المملوكة لأيلون ماسك
وأشارت الصحيفة إلى أن “الدراسة شملت عددًا كبيرًا من الأقمار الصناعية المنخفضة بما فيها أقمار شركة سبيس إكس التي يملكها ماسك”.
ولفتت إلى أن العلماء في دراستهم، استبعدوا “حدوث تنظيم ذاتي من قبل الأجسام التي تسهم في تلوث الضوء، سواء أكان ذلك من مصابيح LED الأرضية أم مصابيح أخرى، أم الأقمار الصناعية ذات الارتفاعات المنخفضة”.
وأضافوا: “في كل مرة تظهر فيها بعض القضايا الصحية أو البيئية ويبدأ تناولها في الأدبيات العلمية، يتم وضع آلة الشك موضع التنفيذ من قبل الملوثين لوقف _أو على الأقل التأخير لسنوات أو عقود_ اعتماد الإجراءات والقواعد المضادة لحماية صحة الإنسان والبيئة”.
وقال فابيو فالشي، من معهد علوم وتكنولوجيا التلوث الضوئي في إيطاليا: “في رأيي يجب أن يكون هناك حد أقصى للعدد الإجمالي للأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة، وربما يكون عددها مرتفعًا جدًّا بالفعل”.
ووفق الخبراء، ارتفع عدد الأقمار الصناعية الوظيفية في مدار أرضي منخفض بأكثر من الضعف منذ أوائل عام 2019 مع خطة لعدد كبير من عمليات الإطلاق في السنوات المقبلة.
لكن الخبراء أوضحوا، أن الأمر كان له تكلفة إذ أدت إضاءة الأقمار الصناعية وما يرتبط بها من خردة فضائية بالشمس، إلى زيادة سطوع السماء ليلًا.