حرية – (25/3/2023)
شكا آلاف المزارعين في أطراف قضاء خانقين وحدود إقليم كوردستان ضمن وحدة كرميان، يوم السبت، من نقص وانعدام الأسمدة الزراعية منذ سنوات طويلة لأسباب وظروف متعددة، ما ألحق أضراراً جسيمة بالواقع الزراعي.
وأشار مزارعون في حديث لهم ، إلى أن “وزارتي الزراعة الاتحادية والكوردستانية لم يؤمنا الأسمدة للمزارعين ضمن مديرية زراعة خانقين التابعة للإقليم منذ أكثر من 5 سنوات”.
وطالب المزارعون، الحكومة الاتحادية بـ”تأمين الأسمدة الزراعية للمزارعين وإنقاذهم من خسائر وأعباء مادية جسيمة بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة في الأسواق التجارية”.
من جانبه، أكد مدير زراعة خانقين التابعة لإقليم كوردستان، كاميران عبد الله، أن “آلاف المزارعين ضمن إدارة مديرته في أطراف خانقين ونواحي ميدان وقوره تو، محرومون من الأسمدة الزراعية أو تجهيزهم بنسب رمزية من قبل الزراعة الاتحادية”.
وأضاف عبدالله، أن “حكومة الاقليم قطعت الأسمدة عن المزارعين منذ عام 2017 لأسباب وظروف مادية، فيما لا تلبي الكميات المجهزة من قبل وزارة الزراعة الاتحادية ربع الحاجة الفعلية”.
ولفت إلى أن هذا الأمر “دفع المزارعين لشراء الأسمدة من الأسواق التجارية بأسعار تتجاوز مليون و100 ألف دينار للطن الواحد، فيما لا تتجاوز أسعارها الحكومية لدى وزارة الزراعة ثلث أسعار الأسواق”.
ونوه عبد الله، إلى أن دائرته تضم “2400 مزارعا مسجلين رسمياً، فيما يواصل المئات إجراءات التسجيل، وأن 70% من المزارعين المسجلين وغير المسجلين محرومون من حصص الأسمدة الزراعية”.
وكشف مدير زراعة خانقين، عن أسباب أخرى حرمت المزارعين من الأسمدة الزراعية، وأبرزها “إجراءات نقاط التفتيش الأمنية بين ديالى وكوردستان، التي تمنع مرور الأسمدة، ما سبب ارتفاع أسعارها في الأسواق بشكل مخيف”.