حرية – (27/3/2023)
طور باحثون من جامعة “زيجيانغ” الصينية مركبة هجينة ذات عجلات تسير على الأرض ويمكنها الطيران ذاتيا دون الحاجة لطيار بشري.
وتساهم المركبات الجوية في مساعدة البشر على تجاوز مشكلات مختلفة المجالات؛ مثل العمليات العسكرية ومهمات الإنقاذ وتوصيل الطرود واكتشاف المناطق المجهولة، ولكن تصميمها يحد أحيانا من قدراتها في بعض الحالات.
ولا تستطيع الطائرات دون طيار أن تهبط على أرض غير مستوية أو تمر في مناطق ضيقة، وتستهلك بعضها كمية كبيرة من الطاقة أو تعمل لمدة قصيرة من الوقت، ما يقف في وجه أدائها لمهمات معقدة.
وكشفت دراسة نشرتها مجلة “آر إكسيف” عن تصميم جديد لدراجة بعجلة واحدة ومحرك دوار موصول بمروحية للطيران.
وقال الباحثون إن “الطائرة الهجينة تجمع بين محرك يحرك عجلة على الأرض و4 مراوح في الهواء مربوطة بمحركات تسمح لها بتجاوز العقبات في مختلف أنواع البيئات الأرضية”؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.
وتجاوز الباحثون تحديات تواجه المركبات التقليدية في استهلاك الطاقة وتجاوز العقبات من خلال تصميم جديد لمجموعة من النماذج وأنظمة التحكم، التي تسمح للمركبة بالانتقال بسهولة بين وضعي المسير والطيران.
وأجرى الباحثون سلسلة اختبارات على نموذج تجريبي من المركبة الجوية في بيئة مُراقبة بواسطة أجهزة تصوير ومستشعرات للحركة.
وأظهرت نتائج الاختبارات سلاسة الانتقال بين الوضع الجوي والأرضي وعبور الفجوات الأضيق من نصف قطر المركبة، فضلا عن عبور مسافة تزيد عن 3 أضعاف قدرة مسافة طيرانها.
ويعمل الباحثون على اختبار المركبة في بيئات مختلفة، لتجهيزها بهدف التعامل مع أمكنة معقدة ولمدة أطول، فضلا عن تحسين دقة النماذج وخوارزميات التحكم، ما يزيد قدراتها على التنقل.
ويخطط الباحثون لتطوير هيكل الطائرة وتحسين استهلاك الطاقة، وإضافة خوارزميات لتخطيط حركة المركبة وتحسين قدراتها الحركية.
ويمكن للتقنية الجديدة أن تقدم جيلا جديدا من الطائرات دون طيار بشري، ما يطور التعاملات التجارية وعمليات الإنقاذ والعلاج الطبي العاجل في أوقات الكوارث.