حرية – (30/3/2023)
أعلنت رئاسة جمهورية العراق، يوم الخميس، تسليم ( 9) قطع أثرية عراقية، إلى رئيس هيئة الآثار ليث مجيد حسين، كانت قد تسلمتها سفارة جمهورية العراق في واشنطن.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ، اليوم في قصر بغداد، وزير الثقافة والوفد المرافق له الذي ضم رئيس هيئة الآثار ليث مجيد حسين، ومدير عام المتاحف لمى ياسر، وفقا لبيان رئاسة.
وأوضح البيان أن، القطع (7) تتضمن أختاما تعود للحضارة البابلية وحضارة وادي الرافدين المستلمة من مكتب المدعي العام في نيويورك، وقطعتين أثريتين ( قطعة من العاج بشكل وجه آدمي) تم تسلمها من مكتب التحقيقات المركزية في نيويورك (FBI)، ولوحا طينيا من العصر البابلي الوسيط وتم تسلمه من مكتب تحقيقات الأمن الوطني.
وأشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة تأهيل وإعمار الأبنية التراثية والقصور الرئاسية السابقة التي تعاني إهمالا واضحا لغرض استخدامها بما يخدم السياحة والآثار، مؤكدا دعمه لشراكة حقيقية من أجل إعادة ترميم وتأهيل المتاحف والأبنية التراثية.
وتطرق رشيد إلى ضرورة الاهتمام بالمتحف الوطني لسمعته الدولية، والقيام بعمليات التأهيل والصيانة بما يتناسب مع المتاحف العالمية، كما تحدث عن مقترح لإنشاء مركز للثقافتين العربية والكوردية لعقد وتنظيم ورش ثقافية وتعليمية.
بدوره، أعرب وزير الثقافة والسياحة والآثار عن شكره لرئيس لجلب قطع الآثار المهربة، مؤكدا أن هذا يدل على الحرص للحفاظ على الإرث العظيم لحضارة العراق.
كما أعرب الوزير عن أمله أن يتبنى رئيس الجمهورية فكرة إقامة مهرجان شعري عربي – كوردي وافتتاح بيت ثقافي في حلبجة يستقطب الشعراء والأدباء والموسيقيين.
ومنذ 2008 أعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق الذي تعرضت ممتلكاته الثقافية ومتاحفه إلى النهب بعد عام 2003.
وتضرر التراث العراقي بالفعل جراء غياب القانون وعمليات السلب التي أعقبت ذلك، ليزداد الوضع سوءا بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية في عام 2014، بما في ذلك مواقع أثرية.
وقال مسؤولون عراقيون وغربيون في حينه إن قطعا أثرية عراقية تعرض في السوق السوداء وإن مسلحي داعش يستعينون بوسطاء لبيع كنوز لا تقدر بثمن بعد اجتياحهم شمال البلاد.
واكتسب المسلحون قدرا من الخبرة في تجارة الآثار بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في سوريا وحين سيطروا على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث وضعوا أيديهم على نحو ألفي موقع أثري.
وحضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات وجعلها موقعها بين نهري دجلة والفرات من أغنى مراكز الزراعة والتجارة ونقطة التقاء للحضارات.
وكانت نينوى وبابل، التي اشتهرت حدائقها المعلقة كواحدة من عجائب الدنيا السبع قديما، موطنا للحضارة السومرية، التي منحت للعالم، الخط المسماري أول أشكال الكتابة الغربية قبل الميلاد بنحو 3100 عام.