حرية – (1/4/2023)
بخصوص ما تم نشره في الإعلام حول قضية الشكوى الصادرة من السيد رئيس الوزراء حول تصريحاتي في اللقاء الذي جرى في يوم 25/12/2022 في قناة الشرقية في برنامج لعبة الكراسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتقبل الله منكم أعمالكم في شهر رمضان المبارك
لقد أعلنت موقفي المعارض في لحظة تشكيل الحكومة وفي وقتها أخبرت السيد رئيس الوزراء بذلك وأوضحت له بأن موقفنا المعارض ليس ضده شخصيا وإنما بسبب ترشيحه من جهة سياسية نعارض منهجها في إدارة الدولة وكانت إجابته الموثقة بأنه يتفهم ذلك..
وبعد ذلك أعلنت في وسائل الإعلام عن النية لعقد مؤتمر للمعارضة في بغداد وفعلا تم الإعداد لهذا المؤتمر الذي كان المفروض أن يعقد بعد انتهاء شهر رمضان المبارك
ولكننا خلال إعلاننا المعارضة تعرضنا إلى كثير من المضايقات والتهديدات تتعلق بالسكن وأمور أخرى يعرفها المقربون وآخرها هذه القضية ولكننا لم نتراجع ولن نتراجع لأن مشروع المعارضة البناءة هو مشروع إصلاحي وليس مشروعا أقصائيا كالذي تمارسه السلطة اليوم..
لقد حذرنا في عدة مناسبات من أن السلطة ستتحول شيئا فشيئا بسبب سياساتها في عدم تقبل النقد والرأي الآخر بأنها ستتحول في النهاية إلى سلطة قمعية وهذا مابدت ملامحه في سياسة الترهيب والترغيب واستغلال القضاء في قضايا سياسية باستعمال قوانين تم إقرارها في حقبة ماقبل 2003 وهي قوانين لاتمت بصلة إلى النظام الديمقراطي الذي تم إقراره بعد التصويت على الدستور في 2005..
ومع ذلك فإننا نعتقد ان الفرصة متاحة امام السيد رئيس الوزراء لتصحيح المسار والقرار في بناء الدولة الصحيحة والتي لا تستقيم الا بضمان عمل المعارضة البنّاءة ، فالمعارضة البنّاءة معه وليست ضده ، نراها كذلك لانها أساس ديمومة النظام الديمقراطي السليم في كل الانظمة السياسية الديمقراطية المتقدمة ، وعندها سيدرك الجميع أهمية دورنا في تأسيس وقيادة المعارضة البنّاءة ، تلك المعارضة التي من دونها لا يمكن ديمومة بناء دولة المواطنة والعدالة..
وإننا إذ نشكر جميع من تعاطف معنا سواء بالاتصال المباشر أو بالنشر في وسائل التواصل العامة أو الخاصة فإننا نؤكد بأن المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا تضاعفت الآن وعلينا جميعا أن ندافع عن وطننا بالطرق السلمية والديمقراطية..
كما ونشكر جميع القوى السياسية وقياداتها والشخصيات الوطنية التي استنكرت وشجبت في بياناتها أو منشوراتها سياسة التضييق على حرية الرأي والتعبير وعدم تقبل النقد البناء وأدعو في هذه المناسبة إلى وقفة جادة وحقيقية لغرض الدفاع عن أهم ركن في الديمقراطية وهو حرية الرأي والتعبير ..
وفي الوقت الذي أشكر فيه المؤسسات والمنظمات الدولية على استفساراتهم ومتابعتهم واتصالهم فإنني أدعوهم للضغط على السلطة لكبح جماحها في وأد الأصوات الوطنية وتهديدها بواسطة القضاء ..
وإذ نبين لأبناء الشعب العراقي بأننا لسنا ممن يستعمل السب والقذف في لقاءاتنا الإعلامية بل دوما نؤكد على الإصلاح والنقد البناء والتنويه لما يكتنف المشهد السياسي من أخطاء وطرحنا في عدة مناسبات مشروعنا لبناء الدولة وفق الأسس الديمقراطية وفي هذا اللقاء بالذات كان كلامنا واضحا حول مشروع المعارضة البناءة وليس فيه سوى ما تناقلته وسائل الإعلام في وقتها ومنها تصريحات رئيس الوزراء نفسه حول قضية تهريب الدولار..
وأخيرا فإننا سنذهب إلى القضاء وندافع عن قضيتنا بالأطر القانونية على الرغم من أن الموضوع هو استهداف سياسي واضح لإيماننا بأن مشروع المعارضة الذي رفعناه يجب أن ندافع عنه بكل مالدينا من عزيمة وقوة لأننا نؤمن بقدرتنا على ذلك ونثق بأن العراق وشعبه يستحق منا كل التضحيات..
عليه توكلت وكفى بالله وكيلا
السياسي المعارض
الدكتور ليث شبر