حرية – (2/4/2023)
شهدت ساحة “شان دو مارس” المجاورة لبرج إيفل في مدينة باريس، السبت 1 أبريل/نيسان 2023، وضع نسخة مطابقة للبرج الذي يُعد أحد أشهر المعالم الفرنسية، لكن النسخة أصغر بعشر مرات من البرج الأساسي، وهي خطوة لم تلقَ استحسان بعض الزوار والسكان.
مبتكر النسخة التي سمّيَت “إيفيلا”، فيليب ميندرون، قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “فكرة بناء برج إيفل بمقياس 10/1 خطرت بباله قبل سبع سنوات”.
يبلغ طول النسخة 33 متراً وتزن 32 طناً، وجُمِعَت أجزاؤها في منطقة فانديه الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر من باريس.
بلدية العاصمة باريس نشرت على تويتر صورة تُظهر البرجين الصغير والكبير، وأرفقتها بتعليق من وحي روحية تاريخ الأول من أبريل/نيسان، يوم النكات والمقالب، جاء فيه: “اطمئنوا، أنتم ترون بوضوح”.
من جانبها، أشارت صحيفة “لو باريزيان” إلى أنه من المقرر أن تبقى النسخة في الموقع حتى 10 أبريل/نيسان 2023.
تفاوتت ردود فعل زوار المكان بعد وضع النسخة طبق الأصل من برج إيفل، إذ رأت الباريسية المتقاعدة دومينيك ديميتروف أن الفكرة “ظريفة جداً”، وأنها تتيح زيارة “برجَي إيفل بسعر واحد”.
في حين لاحظ السائح فريديريك لوبوتي البالغ 35 عاماً، أن البرج الصغير “نسخة طبق الأصل من شقيقه الأكبر”.
أما على الشبكات الاجتماعية، فانتقدت مجموعة “أصدقاء شان دو مارس” هذه المبادرة، معتبرة في تغريدة على تويتر، أن “معظم سكان المدينة يرغبون ببساطة في التنزه بالحدائق الجميلة” المحيطة بالبرج.
من جانبه، أورد حساب برج إيفل الرسمي على تويتر، السبت 1 أبريل/نيسان 2023، “كذبة” بمناسبة الأول من أبريل/نيسان، مفادها أن “أعلى مزلقة (ينزلق عليها الأطفال بالحدائق) في العالم ستُركّب اعتباراً من الأول من يوليو/تموز، على قمة البرج” الذي اكتمل بناؤه قبل 134 عاماً، مع مقطع فيديو أُعدّ بالكمبيوتر يشرح المشروع المزعوم.
لكن بدا واضحاً من لافتة فيه رُسمت عليها أسماك (وهي رمز يوم المقالب)، أن الأمر لا يعدو كونه مزحة.
يُذكر أن برج إيفل تم افتتاحه أول مرة عام 1889، وعلى مدار 4 عقود، كان برج إيفل أطول مبنى في العالم، ويبلغ طوله الآن 330 متراً.
عند افتتاح البرج كان لون الطلاء بنياً محمراً، وبعد عقد من الزمان، أعيد طلاؤه باللون الأصفر، وبعدها بالبني المصفر، ثم الكستنائي، وذلك قبل أن يُعتم اللون البني الحالي للبرج ويصير لوناً نهائياً في عام 1968.
بسبب الارتفاع الشاهق للبرج يكون اللون بثلاث درجات؛ الداكنة منها في الأسفل، والفاتحة في الأعلى. ومن المعروف أن البرج يعاد طلاؤه كل 7 سنوات ليجدد شبابه.
شارك في بناء البرج نحو 50 مهندساً و300 عامل، فيما يتكون من 18038 قطعة من الحديد، مثبَّتة بواسطة 2.5 مليون مسمار، ويحتوي برج إيفل على 20 ألف مصباح، فيما يستهلك سنوياً 7.8 مليون كيلووات.