حرية – (5/4/2023)
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الأربعاء، عن مباحثات جديدة مع الجانب الأمريكي لاستعادة الأرشيف العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العلياوي في تصريح له ، إن “ملف استعادة الآثار مفتوح، وتعمل عليه الهيئة العامة للآثار والتراث وقسم الاسترداد من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة، لاسيما وزارة الخارجية والجهات القانونية”.
وأضاف العلياوي: “لدينا اتفاقيات مع مجموعة من الدول المنضوية تحت تشريعات معنية بتجريم التجارة بالآثار، وهناك لقاءات مستمرة على مستوى دولي يقدم خلالها العراق شكاوى خاصة بموضوع سرقة الآثار”، لافتاً إلى أن “الهيئة العامة للآثار والتراث تقوم بالرصد المستمر وتقدم المعلومات المطلوبة حول القطع الآثارية التي قد تكون مهربة إلى دولة أخرى”.
وأشار إلى أن “هناك معاناة من النبش العشوائي الذي يحدث في مناطق العراق غير المنقبة والتي لم تجرِ بها تحريات وتنقيب أصولي عبر البعثات”، منوهاً بأن “اللصوص يقومون بالكشف عن تلك المناطق واستخراج الآثار والعمل على تهريبها”.
ولفت إلى “وجود مجموعة من شبكات التهريب ليس من السهل التعرف عليها، كونها غير مسجلة من قبل”، مبيناً أن “تهريب الآثار إلى بلد آخر يُصعب عملية إثبات عراقية تلك الآثار، وبالتالي يجب تنظيم ملف لها بهدف استردادها”.
وأوضح العلياوي، “من الصعب السيطرة على ظاهرة النبش العشوائي بسبب سعة مساحة العراق”، مؤكداً أن “الوزارة تسعى لتفعيل القوانين للحد من التجاوز على المناطق الآثارية، وهذه المناطق غير معلومة، ولكن الأهالي في تلك المناطق يقومون بإجراء عمليات حفر من أجل الكسب غير المشروع”.
وتابع، أن “حملة استرداد الآثار الأخيرة أسفرت عن استعادة أكثر من 17338 قطعة من الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان من مجموعة من البلدان”، مشيراً إلى أنه “حال معرفة الوزارة بوجود قطعة أثرية مهربة تتم مفاتحة البلدان التي هربت لها الآثار بشكل رسمي، وتبدأ المباحثات وإرسال وفود والاطلاع على القطع وتشخيصها ومعرفتها والعمل على استردادها”.
وبين أنّ “الآثار المتحفية مسجلة، وتمت إعادة أكثر من 4300 قطعة مهربة، ويجرى العمل على استعادة القطع التي ظهرت من خلال عمليات النبش والتهريب، إذ تمت إعادة الآلاف من القطع الأثرية وهي محفوظة في المتحف العراقي”.
وبخصوص الأرشيف العراقي، أكد العلياوي وجود “مباحثات جديدة مع الجانب الأمريكي بخصوص استعادة الأرشيف العراقي والذي يضم الملف اليهودي”، مؤكداً أن “الوزارة شكلت لجنة بأمر ديواني للعمل على استعادة هذا الأرشيف وتوفير جميع المتطلبات لحمايته في العراق”.