حرية – (5/4/2023)
أفاد مسؤول إيراني وصحيفة مملوكة للسعودية، بأن وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان في بكين غداً الخميس، مع سعي القوتين الإقليميتين لترتيب الخطوات التالية لتقاربهما الدبلوماسي بموجب اتفاق بوساطة صينية.
وسيكون اللقاء بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أول اجتماع رسمي بين كبيري الدبلوماسية في البلدين منذ أكثر من سبع سنوات.
وبعد سنوات من العداء الذي أجج صراعات في الشرق الأوسط، اتفقت طهران والرياض على إنهاء الخلاف الدبلوماسي بينهما وإعادة فتح السفارتين بموجب اتفاق بارز سهلت الصين التوصل إليه الشهر الماضي.
وقال مسؤول إيراني كبير لوكالة “رويترز”: “اتفق كبيرا المبعوثين على الاجتماع في السادس من نيسان (أبريل) في بكين لأن الصين قامت بتسهيل التوصل للاتفاق”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” المملوكة للسعودية عن مصدر لم تكشف عن اسمه في الرياض قوله إن اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء “يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين”.
وأكد أن أموراً مثل استئناف العلاقات الذي جرى الإعلان عنه الشهر الماضي وترتيبات تبادل السفيرين ستُناقش في الاجتماع.
وألقى الدور الذي لعبته الصين في الخفاء للتوصل إلى الانفراجة بين طهران والرياض حجراً في المشهد بالشرق الأوسط، الذي ظلت الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط الأساسي فيه على مدار عقود وتستعرض عضلاتها الأمنية والدبلوماسية.
وقال مسؤول إيراني آخر: “ولى عصر تدخل الولايات المتحدة في المنطقة… الدول الإقليمية قادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط دون تدخل واشنطن.
وتابع: “سيتم مناقشة الخطوات التالية في اجتماع بكين مثل إعادة فتح السفارتين وتعيين السفيرين”.