حرية – (10/4/2023)
على وقع تطورات جديدة يشهدها الملف اليمني راهناً بعد اتفاق المصالحة السعودية-الإيرانية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أنّ بلاده لعبت “دوراً إيجابياً” في المفاوضات اليمنية، والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لحلّ الأزمة.
وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: “نأمل التوصل إلى هدنة مستدامة في اليمن، في ضوء الظروف الجديدة في المنطقة، للتمهيد لإطلاق مسار سياسي مستدام يخدم مصالح الشعب اليمني، بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، فضلاً عن تأمينه مصالح الدول الجارة”.
وأشار إلى أنّ “هناك تطورات وتحركات جديدة في الملف اليمني”، مشدداً على أنّ الأزمة اليمنية ليس لها حلّ عسكري، و”حلّها سياسي بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، يعتمد مصالح الشعب اليمني لتقرير مصير البلاد وتشكيل الحكومة”.
وشدد المسؤول الإيراني على أنّ طهران تدعم تمديد الهدنة في اليمن، على أن تؤدي إلى رفع الحصار بشكل كامل، وإرسال المساعدات الإنسانية بلا قيود. وأكد كنعاني أنه “لا أحد يحق له أن يقرّر مكان الشعب اليمني مصيره السياسي ومستقبله”.
وبشأن تطورات العلاقات مع السعودية بعد اتفاق استئنافها في العاشر من الشهر الماضي في بكين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنّ وفداً إيرانياً سيتوجه خلال اليومين المقبلين إلى السعودية للتحضير لإعادة فتح السفارة والقنصلية الإيرانيتين.
وأكد وجود وفد سعودي حالياً في طهران للتحضير لإعادة فتح الممثليات السعودية، قائلاً إن خطوات أولية اتُّخذت لتبادل السفيرين. وأكد كنعاني أنّ آثار التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الإيرانية السعودية ستنسحب على أوضاع المنطقة، وستكون لها “آثار إقليمية ودولية إيجابية للغاية”.
العلاقات مع دول الخليج
وحول العلاقات مع البحرين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن “الأجواء الإيجابية” في المنطقة على خلفية استئناف العلاقات بين طهران والرياض، ستنسحب إيجاباً على العلاقات مع البحرين أيضاً، معبراً عن تفاؤله حول استئناف العلاقات بين طهران والمنامة.
وكشف كنعاني عن قيام وفدين من إيران بزيارة البحرين في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن وفداً فنياً زارها لبحث آخر أوضاع المقرات الدبلوماسية الإيرانية، وتلقى الوفد “تعاوناً جيداً للغاية، مدفوعاً بحسن النوايا”. ولفت إلى أن الوفد الثاني كان برلمانياً، للمشاركة في اجتماع البرلمانات.
وبشأن العلاقات مع الإمارات، قال المتحدث الإيراني إنها تشهد أيضاً تطورات جيدة وزيارات متبادلة مكثفة، مؤكداً أن العلاقات والتعاون بين البلدين “تمضي إلى الأمام”.
وحول الأنباء بشأن زيارة رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد إلى طهران، أوضح كنعاني أن “التنسيق جارٍ بشأن زيارات كبار المسؤولين للبلدين”.
وعرّج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على التطورات الجديدة في فلسطين والقدس المحتلة، والهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، قائلاً إن “الكيان الصهيوني لا يألو أي جهد لارتكاب العنف والعدوان في فلسطين وضد دول المنطقة”، معتبراً أن الكيان يريد تصدير أزمته الداخلية إلى الأراضي الفلسطينية والخارج.
وتابع أن “وجود الكيان الصهيوني يشكل تهديداً شاملاً للأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة”، قائلاً إن يوم القدس العالمي سيشهد هبة الشعوب العربية والإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
وأعلن كنعاني، في سياق منفصل، ترحيب بلاده بأي تطور إيجابي في العلاقات مع مصر، في تعليق على تصريحات مصرية بإمكانية منح التأشيرة لزيارة مواطنين إيرانيين للسياحة في مصر.
وبشأن زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى إيران، قال إن التخطيط جارٍ لها، وسيتم الإعلان عن التوقيت بعد أن يتم الاتفاق عليه.
وعن المفاوضات الإيرانية العراقية في مجال النقل، قال إن إنجاز مشروع الربط السككي بين شلامجة والبصرة كانت أحد أهداف زيارة وزير النقل العراقي إلى طهران.
وقال إن إيران ايران قبلت بتشييد جسر على شط العرب بين ايران والعراق مؤكدا أن مشروع الربط السككي سوف ينجز خلال عام ونصف.