حرية – (19/4/2023)
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الثلاثاء أن الليبيين أمام “فرصة تاريخية للتغلب” على الأزمة التي يغرق فيها بلدهم منذ 2011، معرباً عن الأمل في تنظيم الانتخابات هذا العام.
وقال السنغالي عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال اجتماع لمجلس الأمن “سنحت فرصة تاريخية للتغلب على الأزمة المستمرة منذ عقد”.
وأوضح أنه في الأسابيع الأخيرة “كانت هناك ديناميكية جديدة في ليبيا. جرت مشاورات مكثفة بين الجهات الأمنية، ويتخذ المسؤولون السياسيون والمؤسساتيون خطوات لدفع العملية السياسية قدماً”.
نبذ العنف ودعم الانتخابات
ورحب باتيلي بالاجتماعات التي عقدت في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) في تونس وطرابلس وبنغازي وسبها لممثلين عسكريين من مختلف مناطق البلاد “تعهدوا خلالها بدعم جميع مراحل الانتخابات ونبذ العنف في جميع أنحاء ليبيا واتخاذ تدابير عملية من أجل عودة آمنة للنازحين”.
وأضاف أن “اللقاءات بين الوحدات العسكرية والمجموعات الأمنية من الشرق والغرب والجنوب تشكل تقدماً. وهذه اللقاءات تحمل قيمة رمزية كبرى على طريق المصالحة وتوحيد البلاد”.
وأشار باتيلي إلى أن هذه “الدينامية الوطنية الجديدة” يجب أن تكون “مستدامة وموسعة”، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستواصل عمل الوساطة حتى يتم استيفاء جميع الشروط “السياسية والقانونية والأمنية لتنظيم الانتخابات هذا العام”.
وتم تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كان من المقرر إجراؤها أصلاً في ديسمبر (كانون الأول) 2021، إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات المستمرة لا سيما حول القاعدة القانونية للاقتراع ووجود مرشحين مثيرين للجدل.
أزمة منذ 2011
وتمر ليبيا بأزمة سياسية كبيرة منذ احتجاجات 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي بعد حكم دام 42 عاماً.
وتتنافس حكومتان على السلطة إحداهما في طرابلس (غرب) تعترف بها الأمم المتحدة، والأخرى مدعومة من الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر.
وكان باتيلي أعلن في فبراير (شباط) عن مبادرة جديدة لكسر الجمود، وأعرب أخيراً عن الأمل في التوصل إلى اتفاق “بحلول منتصف يونيو (حزيران)” لتنظيم الانتخابات قبل نهاية عام 2023.