حرية – (20/4/2023)
كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية، أن هناك نقاشات مستفيضة حول شخصية السفير الجديد لإيران لدى الرياض، ومنافسة حادة بين الخارجية من جهة بقيادة الوزير حسين أميرعبداللهيان، والمجلس الأعلى للأمن القومي بقيادة علي شمخاني الذي لعب دوراً مهماً في التوصل إلى اتفاق المصالحة مع السعودية.
وأضاف المصدر أن عبداللهيان رشح بالفعل لتولي المنصب علي رضا عنايتي، الذي يشغل حالياً منصب المساعد الخاص لوزير الخارجية والمدير العام للخليج في الوزارة، وشغل قبل ذلك منصب سفير إيران لدى الكويت، إلا أن تعيينه للمنصب الجديد يحتاج إلى موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي.
وذكر أنه في حال لم يحصل عنايتي على الموافقة المطلوبة، فإن «الخارجية» اقترحت كذلك ناصر كنعاني المتحدث الحالي باسمها والذي شغل سابقاً منصب رئيس البعثة الإيرانية في القاهرة. وأشار إلى أن شمخاني يعتبر أن أهمية منصب السفير الجديد في الرياض وحساسيته تقتضيان أن يتم ترشيحه من جانب المجلس، على أن يكون المرشح لديه ارتباط مباشر بأجهزة القرار المتعددة، ويمتلك القدرة على اتخاذ قرارات فورية وتأمين الدعم لها من مراكز القرار في طهران، وهو ما يفتقده كوادر الخارجية الذين يعملون إلى حد بعيد بشكل بيروقراطي.
وقال المصدر إن عبداللهيان طلب من المجلس الأعلى طرح مرشحه للنقاش، لكنه لم يتلق أي جواب.