حرية – (25/4/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
بينما أعلن أصغر فرهادي، المخرج الإيراني الشهير، عن منعه من مغادرة البلاد وحظر التعامل معه، أعلنت الشرطة الإيرانية أيضًا عن رفع دعوى قضائية ضد ممثلتين إيرانيتين مشهورتين.
وقال المخرج السينمائي المعروف، أصغر فرهادي، في مقابلة مع مجلة “فارايتي” السينمائية الأمريكية، إنه لم يكن على علم بشكل رسمي بمنعه عن مزاولة الإنتاج السينمائي في إيران، فقد سمع عن ذلك بشكل غير رسمي.
وأضاف: “أعلم أنني ممنوع رسمياً من التعامل الاقتصادي، لكنني سمعت بشكل غير رسمي أنني ممنوع من مغادرة البلاد.”
وحضر أصغر فرهادي الحائز على جائزة أوسكار السينمائية لمرتين، الأسبوع الماضي دورة تدريبية في تورينو بإيطاليا، وحصل على “جائزة الإنجاز مدى الحياة” في المتحف الوطني للفنون في هذا البلد.
وكان أصغر فرهادي نشر منشورا بعد وفاة الشابة “مهسا أميني” وانتقد سياسات الحكومة الإيرانية في تعاملها مع الاحتجاجات.
في الوقت نفسه، أفادت وكالة أنباء تسنيم، يوم الاثنين، نقلاً عن مركز معلومات شرطة طهران، أنه تم رفع دعوى قضائية ضد الممثلتين السينمائيتين “كتايون رياحي” و”بانته آ بهرام”.
وذكر هذا المركز أن سبب رفع الدعوى ضد هاتين الممثلتين هو “خلع الحجاب في الأماكن العامة ونشر الصور على السوشيال ميديا”.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن قضيتي رياحي وبهرام أحيلتا إلى النيابة الأخلاقية، ووصف المركز الإعلامي للقضاء هذه النيابة بأنها “محكمة متخصصة” تختص بالتعامل مع جرائم “خدش الحياء” بما في ذلك التعامل الجاد مع “الفساد الاجتماعي والأخلاقي”.
وكانت رياحي من أوائل الممثلات والشخصيات المشهورة اللاتي خلعن الحجاب في بداية الاحتجاجات التي عمت البلاد في أكتوبر وكتبت على حسابها على إنستغرام: “النساء الإيرانيات صوت بعضهن البعض.” وأردف: “يكفي كذباً”.
وجرت محاكمة رياحي في صمت تام يوم 11 يناير الماضي، وقيل إن الممثلة غادرت المحكمة في سيارة إسعاف تحت الضغط والتهديد.
ورغم ذلك، حضرت هذه الممثلة في 7 أبريل الحالي برفقة زملاءها غلاب أدينة وفاطمة معتمد أريا، مراسم دفن المخرج “کیومرث بور احمد” بدون أن تراعي الحجاب الإلزامي. ويبدو أن رفع قضية جديدة بحق هذه الممثلة مرتبط بحضورها في هذه المراسم.
الممثلة كتايون رياحي حضرت تشييع المخرج الإيراني كيومرث بور أحمد من دون حجاب
وظهرت السيدة بهرام (ممثلة إيرانية أخرى تم رفع دعوى قضائية بحقها)، عدة مرات من دون حجاب في أحداث ومناسبات مختلفة، كان آخرها ظهورها في برنامج العرض الرسمي لمسلسل إيراني في 19 أبريل بسينما “لوتوس” بطهران.
وبعد هذا الحدث، فصل مدير هذه السينما عن العمل وأغلقت السينما أبوابها لمدة يومين، ولكن أعيد افتتاحها في 22 أبريل بمناسبة عيد الفطر.
وبعدما عاد الحجاب إلى واجهة السياسة الداخلية الإيرانية منذ شهرين تقريباً مع تصاعد انتقادات المحافظين، بدأت الحكومة تتخذ أساليب جديدة للحد من ظاهرة خلع الحجاب في المجتمع، والتي انطلقت مع الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها لدى شرطة الآداب في طهران على خلفية الحجاب. وجاءت تلك الإجراءات بدلاً من تسيير دوريات شرطة الآداب في الشوارع والتي كانت محل جدل كبير خلال السنوات الأخيرة.
وتهدف الخطة الجديدة للشرطة الإيرانية إلى التصدّي لمظاهر خلع الحجاب وفرض رقابة إلكترونية على ذلك للحد من الظاهرة. وعلى ما يبدو، فإنّ الخطة تأتي بدلاً من تسيير دوريات لشرطة الآداب والإرشاد في الشوارع، والتي أثارت جدلاً واسعاً على مدى أكثر من عقد.
وبحسب الخطة الجديدة، فإنّه بعد التعرف إلى الإيرانيات المخالفات لقانون الحجاب، ترسل لهن رسالة نصية للمرة الأولى، ثم في المرة الثانية في حال تكرر الأمر تجرى إحالتهن إلى المحاكم. وفي إطار تنفيذ هذه الخطة، أغلقت الشرطة حتى الآن عشرات المطاعم والمحال التجارية لاستقبالها غير المحجبات أو لوجود عاملات غير محجبات فيها.