حرية – (29/4/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
لطالما كانت الكلاب أفضل صديق للإنسان منذ مئات أو حتى آلاف السنين. فهي ذكية ومخلصة وودودة. لكن ما لا يخطر على بال الكثيرين هي أنهم بقدر ما هم رفقاء رائعين وحماة وصيادين فهم علماء آثار أيضاً!
إذ تمتلك معظم الكلاب رغبة قوية في الاستكشاف والتنقيب، وقد أدى ذلك إلى بعض الاكتشافات الأثرية المذهلة للكلاب فكان البعض منها متعمداً، في حين البعض الآخر كان مجرد ضربة حظ.
1- عطلة على الشاطئ تتحول لاكتشاف أثري نادر
كانت تريسي باركلي تسير مع مجموعة من الأصدقاء وكلبها رافل على شاطئ في دورست بإنجلترا.
وبعد الجلوس للراحة قليلاً، قفز رافل فجأة على قدميه وبدأ في النبش في الرمال القريبة. سارت تريسي لتنظر إلى ما جذب انتباه الكلب، لتُفاجأ بأنه وجد عموداً فقرياً ضخماً.
وبعد مشاركتها في الحفر مع الكلب، اكتشفت عظام زعنفة وأطراف ضخمة، بعدها عرفت أن ما وجدته هو هيكل عظمي لـ”بليزيصور” منقرض تعود لملايين السنوات.
بعد إبلاغ السلطات المحلية، وما يقرب من 16 عاماً من العمل الشاق في استخراج وتنظيف وتجميع العظام، تم عرض الهيكل العظمي للديناصور المنقرض البالغ من العمر 200 مليون عام في مركز (Charmouth Heritage Coast Center).
وتكريماً للكلب المكتشف، تمت تسمية الهيكل العظمي “بليزوصور رافل”.
2- كلب فضولي وكنز العملات المعدنية التي تعود للقرون الوسطى
كان الكلب كايتوس يسير مع صاحبه بالقرب من والبريش ببولندا، عندما بدأ الكلب فجأة في الحفر في مكان محدد. وبعد الحفر لبعض الوقت، رأى المالك وعاءً قديماً من الفخار وكان مليئًا بالعملات المعدنية.
وبعد البحث اتضح العملات تعود إلى القرن الثالث عشر، وتحمل نقوشاً تعود للقرون الوسطى، والفريد أنها كانت في حالة جيدة بشكل مذهل.
3- كلب يعثر على كهف مليء برسومات ما قبل التاريخ
في عام 1940، كان الشاب مارسيل رافيدات يتجول مع كلبه روبوت في الريف الفرنسي الذي تحتله ألمانيا. وكان الصبي وكلبه يستمتعان بجولة عندما لاحظ مارسيل أنه لم يعد بإمكانه رؤية روبوت.
بعدما نادى كلبه وسمع نباحاً مكتوماً في مكان قريب، وجد مارسيل الأصوات قادمة من نفق ضيق يبلغ عمقه نحو 15 متراً ويقود تحت الأرض، دخل مارسيل النفق لإنقاذ كلبه، لكنه ذهل عندما كشف مصباح الزيت في يده عن وجوده في كهف ضخم مليء بأعمال فنية للحيوانات على جميع الجدران، وهو ما تسبب في اكتشاف كهف “لاسكو” (Lascaux Cave) القديم عن طريق الصدفة.
وكان يُعد هذا واحداً من أهم الاكتشافات التاريخية والفنية. كان يبلغ عمر لوحات تلك الجداريات أكثر من 17.000 عام، ما يجعلها من أقدم الأعمال الفنية المعروفة التي صنعها البشر.
ويضم هذا الكهف الأثري بعض أشهر الأمثلة لرسومات الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، مع ما يقرب من 600 لوحة -معظمها للحيوانات- تنتشر على الجدران الداخلية للكهف في تركيبات معقدة، بحسب موقع “وورلد هيستوري” (World History) للتاريخ.
4- مقبرة كرواتيا التاريخية والاستعانة بكلاب البحث عن الجثث
كانت فيندارنا جلافيس، أستاذة علم آثار في كرواتيا، تنقب في موقع أثري يعود إلى عام 800 قبل الميلاد، وقد وجدت بالفعل بعض المقابر الأثرية القديمة في موقع محدد.
وقد حاولت الباحثة في الآثار الاستعانة بأندريا بينتار، التي تقوم بتدريب الكلاب على البحث عن الجثث في الجرائم الغامضة، وسألت عما إذا كان يمكنها إحضار بعض كلابها إلى موقع التنقيب لمحاولة تحديد المقابر.
وبالفعل سرعان ما عثرت الكلاب على المقابر المردومة أسفل طبقات من التراب والطين، لتنتهي العملية باكتشاف موقع ستة مقابر قديمة غير لم تكن مكتشفة من قبل، يعود تاريخها لأكثر من 3000 عام.
5- كلب يعثر على كميات من العملات الذهبية التي لا تقدر بثمن
اكتشف كلب أليف بولاية كاليفورنيا الأمريكية ما يشبه علبة قديمة صدئة بارزة من الأرض وحاول نبشها. وبعد أن حفرها مالك الكلب الذي يُدعى جون لاحظ أنها ثقيلة للغاية. بعد فتحها وجدها مليئة بالعملات الذهبية.
الاكتشاف أثار المزيد من الفضول، وبالبحث في الموقع اكتشف المالك وزوجته ثماني علب أخرى محشوة بعملات ذهبية من حقبة (Gold Rush) التي تم صكها في خمسينيات القرن التاسع عشر بقيمة وحالة كالجديدة.
تم تقييم المجموعة الذهبية من العملات الثمينة المدفونة في الأرض على أنها لا تقل عن 10 ملايين دولار. وبما أنه تم العثور عليها في ممتلكات جون وزوجته، فكانت كلها ملكاً لهما ولكلبهما.