حرية – (29/4/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
حذر القيادي الشيعي في المجلس الأعلى، بليغ أبو كلل، من تكرار سيناريو فترة المالكي خلال أعوام 2012_ 2014 في العلاقة المتشنجة بين رئيس البرلمان ورئيس الوزراء الحاليين بعد تدهور العلاقة بينهما، وطرح حلين لمعالجة الأزمة.
وذكر أبو كلل في تدوينة (29 نيسان 2023): “في ظل النظام البرلماني العراقي، يظل الخلاف بين رئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء من أكبر التهديدات لاستقرار البلاد. فكل طرف يعتمد على كتلة سياسية تؤيده، ويؤدي الخلاف بينهما إلى عرقلة العمل السياسي والحكومي”.
وأضاف، أنّ “مراجعة التاريخ ضرورة، ففي الفترة بين 2012 و2014، شهدنا أزمة مماثلة بين أسامة النجيفي ونوري المالكي – لا أناقش من يتحمّل المسؤولية – حيث تسبب الخلاف المستمر بينهما في تفاقم الأوضاع وكان من تداعياتها سيطرة تنظيم داعش على ثلث العراق كنتيجة مباشرة للأزمة”.
وتابع،”واليوم يعاد ذات السيناريو وإن كان بلبوس مختلف ولكنّ جوهره وخطره واحد، وهو ما يحتم علينا أن نتعامل مع حلين محتملين لتجنب تكرار ذلك السيناريو المأساوي:
1- إعادة العلاقة بين السوداني والحلبوسي إلى التفاهم والانسجام، مما يعزز استقرار البلاد ويسهم في إدارة الدولة بفعالية أكبر. وهو أفضل الحلول – لو كان ذلك ممكنًا – حتى مع شدة الخلاف بينهما، ففي السياسة يمكن إيجاد الحلول الوسطية والمعتدلة التي تحفظ المصالح العامة ولا تؤدي إلى كسر أحد الطرفين.
2- تغيير الحلبوسي أو السوداني وتعيين شخصية أخرى تتمتع بالقدرة على بناء جسور التعاون والتفاهم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية (لستُ في معرض تفضيل شخصية على أخرى فهذا له نقاش آخر)، وهنا لا بد على القادة السياسيين والبرلمان أن يختاروا الطريق الأفضل للعراقيين والأقل تكلفة بعيدًا عن مصالح مكوناتية على حساب العراق!”.
وأوضح، “في أزمة 2012-2014 لو تم تغيير إحدى الرئاستين لما تعرض العراق لذلك الخطر الوجودي، فبقاء المشاكل الكبرى معلّقة يُنتج أزمات كبرى خطرة وباهضة الثمن كما حصل مع داعش وتداعياتها!”.
وبيّن، “وفي حال عدم تحقيق أي من هذين الحلين، قد نواجه خطرًا يعادل خطر داعش من ناحية تأثيره على العراق. هذا الخطر قد لا يكون بصيغة أمنية كما حدث سابقًا، ولكنه قد يتمثل في تأثيره السلبي على الاقتصاد العراقي والأوضاع السياسة والاستقرار المجتمعي وخدمة الناس”.