حرية – (30/4/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
مزارع بسيط يعيش حياة كريمة بعيدة عن أي ترف، لم يكن يوما يسعى إلى الشهرة أو أن يصبح بين الحين والآخر الأكثر شهرة على محركات البحث على الإنترنت.
فهو يخرج ليتجول في الشوارع والحواري بنجع السماينة التابع لقرية الحلفاية قبلي التابعة لمركز الوقف شمال محافظة قنا، مرتديا جلبابًا تم تفصيله على مقاسه، حيث يصل طوله إلى 260 سنتيمترًا وذراعه 110 سنتيمترات.
عندما يخرج ينظر إليه الجميع باستغراب لطوله، وبحسب الروايات فهو أطول ثالث رجل في العالم، إنه محمد حسين هيكل من مواليد الأول من أغسطس من العام 1953 ميلادية.
قصة أطول ثالث راجل في العالم
“فيتو” تروي لكم تفاصيل قصة أطول ثالث راجل في العالم، والذي رفض الالتحاق بموسوعة جينيس العالمية.
محمد حسين هيكل ذاع صيته في العام 2004 عندما تناولت قصته آنذاك وسائل إعلام مختلفة من أجل العلاج على نفقة الدولة، وتوفير حذاء يرتديه، فقد كان محمد يتجول حافيا بسبب عدم وجود حذاء على مقاس قدمه الذي يصل إلى 67 سنتيمترًا، ووقتها كان اللواء عادل لبيب محافظًا لقنا، وأمر بتوفير كافة ما يلزم له.
ومنذ فترة عاد اسمه للظهور مرة أخرى بعدما رفض الالتحاق بموسوعة الجنيس العالمية باعتباره أطول ثالث رجل في العالم، معلنا أن سبب رفضه هو أن الرجل لا يمكن أن يقاس، ومهما كان شأن أي موسوعة فهو يرفض هذا الأمر.
تفرغ لتربية أبناء شقيقه
ومن المعروف أن محمد كان يعمل تاجر مواشي ومزارع، ولم يتزوج بعد وكان متفرغ فقط لتربية أبناء شقيقه الأصغر حامد، والذي توفي وهو صغير، وقد توفي والده وعمره 11 عاما وتوفيت والدته في عام 2002.
وورث محمد الطول عن والدته، والتي كان طولها نحو 2 متر، أما والده فكان قصير القامة، ورغم ذلك لم يكن أحد افراد عائلته قد اشتهر بطول القامة، وهو الوحيد الذي اشتهر بذلك.
مشكلة الحذاء
وكان محمد لا يرتدي الحذاء طوال عمره بسبب عدم وجود حذاء علي نفس مقاس قدمه؛ الأمر الذي سبب له كثيرًا من الأمراض بسبب السير حافيا صيفا وشتاءً، ولم يكن يوما يعاني من الطول، فبحسب تصريحاته “أنها قدرة الخالق ولا اعتراض على أمر الله”، والطول هيبة، كما يطلق على الطول الفارع في الصعيد ومفخرة للرجال.
وكل ما كان يسعى إليه محمد حسين هيكل هو أن يكون له معاش من الدولة يكفي حاجاته، وأبناء أشقائه، فضلا عن حذاء يكون بمقاس قدمه الذي أصبح مليئًا بالتشققات نتيجة السير حافيا لسنوات طويلة، ولم يكن بمخيلته اليوم أن يصبح حديث وسائل الإعلام في مصر والعالم ليدخل ضمن موسوعة تسجل الخوارق في كل شيء، ومعتقداته ومفاهيمه ترفض هذا الأمر.