حرية – (1/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
في مخيم للاجئين في شرق تشاد النائي، توشك آمنة مصطفى على الولادة، وتصيبها تقلصات الحمل بالدوار، كما تتورم قدماها بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ويبني زوجها كوخًا من العِصي والحبال لإيواء المولود المنتظر.
وكانت فرَّت آمنة (28 عامًا) من قريتها في السودان قبل ثمانية أيام، وهي مِن ضِمن آلاف الأشخاص الذين فروا من بلادهم منذ بدء القتال بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل أسبوعين.
لكن العديد من الدول التي تستضيف الوافدين الجدد، ومن بينها تشاد، لديها مشاكلها الخاصة، مثل: نقص الغذاء، والجفاف، وارتفاع الأسعار، وهو ما خلق أزمة إنسانية خارج حدود السودان تكافح الوكالات الدولية لاحتوائها.
وقالت آمنة وهي جالسة تحتمي بظل شجرة، ملاذها الوحيد من حرارة الشمس أثناء النهار ومن الرياح أثناء الليل “لا أعرف ماذا أفعل. سمعت أن هناك قابلات، لكن منذ أن لجأنا إلى هنا، أنجبت العديد من النساء دون مساعدة طبية. أنتظر دوري”.
وآمنة ليست السيدة الوحيدة. وقال زوجها إن ثماني نساء أخريات وضعن دون مساعدة في المخيم بقرية الكفرون حيث تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، ويقدم برنامج الأغذية العالمي حصص إعاشة لكن المسؤولين يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل.
وقال بيير هونورات مدير برنامج الأغذية العالمي في تشاد، “نقوم بتوصيل الغذاء… لكننا سنحتاج إلى المزيد… نحن بحاجة حقًّا إلى مساعدة ضخمة”.