حرية – (1/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
فُتِح تحقيق في شأن تقرير عن اكتشاف وثائق تابعة للأسطول الملكي تحمل إشارة “حساسة رسمياً” في مرحاض مقصف تابع لسلسلة “ويزثسبون” الشهيرة.
ووفق تقارير، تتضمن الملفات تفاصيل عن “أتش أم أس أنسون” HMS Anson التي تعد الأحدث بين الغواصات الهجومية التي تعمل بالدفع النووي في الأسطول الملكي البريطاني.
وثمة مزاعم عن أن الوثائق تركت في مقصف “فيرنس رايلواي” ببلدة “بارو- إن – فيرنس”. وقد نقل مصدر إلى صحيفة “صن” أن تلك الملفات عثر عليها ملقاة على أرضية التواليت، في سياق “ليلة فائقة الحماسة”. وكذلك نقل المصدر أن الأوراق اكتشفت أداة تثبيت حبال الرسو [في المرسى]، مضيفاً “أي شخص كان بمقدوره العثور عليها”.
في المقابل، أورد الأسطول أن الوثائق من الفئة “النوعية”، ولا تحتوي أن معلومات سرية [الملفات النوعية لآلة ما تتضمن غالباً شروحاً تقنية تقليدية عن النوع أو الفئة التي تنتمي إليها تلك الآلة أو الأداة].
وفي بيان عن المتحدث باسم “الأسطول الملكي”، ورد أن ما عثر عليه هو “وثائق تدريبية نوعية لا تحمل أي معلومات سرية. وعلى أي حال، نأخذ على محمل الجدية القصوى كل المسائل الأمنية، وسنحقق في الظروف التي أفضت إلى اكتشاف تلك الملفات”.
في السياق نفسه، نقل مصدر من الأسطول إلى إحدى الصحف أن الأوراق تشكل جزءاً من كتيب إرشادي متوفر بالفعل [ضمن القطع البحرية المماثلة]. وأضاف أن كل من يعمل على متن تلك القطعة البحرية قد يستعمل ذلك الكتيب الإرشادي.
وفي تطور متصل، أفاد الكابتن السابق للغواصة، رايان رامسي، بأن شخصاً ربما أخذ، على ما يبدو، الأوراق من الغواصة “بغرض دراستها. إنه لأمر جيد أن نلاحظ مدى التزامهم بالتدريب، لكن المقصف ليس المكان الأفضل لفعل ذلك، على الأرجح”. وقد وردت الكلمات السابقة في تصريح رامسي إلى صحيفة “صن”.
وفي تفصيل لا يخلو من الدلالة، يقع مقصف “فيرنس رايلواي” على بعد عشرين دقيقة مشياً من مرسى السفن الذي تشرف عليه “بي أي إي سيستمز” التي تعد من أكبر بناة القطع البحرية المتطورة. وقد صنعت الغواصة “أنسون” في ذلك المرسى.
ويبلغ طول “أنسون” 97 متراً (318 قدماً)، وتزن 7800 طناً، وتعد الخامسة ضمن فئة غواصات “آستوت” الهجومية، مع الإشارة إلى أنها أبحرت منطلقة من مرسى “بي أي إي سيستمز”.
وبحسب وزارة الدفاع، تندرج الغواصات من فئة “آستوت” ضمن “أوائل الغواصات النووية المصصمة كلياً بواسطة تقنيات محوسبة ثلاثية الأبعاد [وبالتالي] إنها تمثل القدرات العسكرية الأكثر تقدماً التي تحوزها المملكة المتحدة”.
واستكمالاً، تستطيع الغواصة النووية “أنسون” أن تجوب العالم تحت الماء من دون الاضطرار إلى الصعود إلى السطح، وفق وزارة الدفاع، وتمتلك القدرة على تنقية الهواء والماء، مما يعني أن مداها “لا يقيده سوى كمية الطعام المتوفرة على متنها”.
الآن، ترسو هذه القطعة البحرية في “قاعدة أسطول صاحب الجلالة” بمرفأ كلايد في اسكتلندا.