حرية – (4/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
وجد مواطنو تايوان رمزاً للمقاومة ضد قيادة شي جينبينغ بعد أن أجرت الصين مناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام حول الجزيرة.
وأظهرت الشارات القماشية التي ارتداها طيارو سلاح الجو التايوانيين دباً فرموزياً Formosan أسود، الذي يعد رمزاً للهوية التايوانية، وهو يوجه لكمة للدب ويني “ويني ذا بو” الذي يجسد الرئيس شي. وتحمل تلك الشارات عديداً من الشعارات المختلفة على غرار “اندفع” Scramble و”نفتح طيلة أيام الأسبوع” We are open 24/7 و”قاتلوا في سبيل الحرية” Fight for freedom.
وأصبح شي مرتبطاً بشكل ساخر بشخصية الدب ويني الذي ابتكره المؤلف البريطاني أي أي ميلن بعد أن بدأت المقارنة بين الرئيس والدب عقب لقاء جمع الرئيس الصيني بباراك أوباما الذي كان رئيساً للولايات المتحدة آنذاك خلال قمة عقدت بينهما في عام 2013.
ونشرت وكالة الأخبار العسكرية المملوكة من الحكومة التايوانية صورة يوم السبت تظهر الشارة على ذراع طيار تايواني يتفحص طائرة مقاتلة.
وانتشرت تلك الشارات في أوساط الشعب التايواني وأصبحت تباع مقابل 200 دولار تايواني (6.50 دولار)، وهي من إنتاج شركة “وينغز فان غودز” Wings Fan Goods في مدينة تاويوان الواقعة شرق العاصمة تايبيه.
وتحمل الشارات رمزية الاحتجاج نفسها التي برزت في ميانمار على شكل تحية “الأصابع الثلاث (التي تمثل الفوز والنصر والحب) واحتجاجات الأوراق البيضاء في الصين.
وتزعم الصين أن تايوان تقع ضمن أراضيها، وتعتبرها ملكها، كما أنها لا تحبذ فكرة إقامة تايوان علاقات مع الغرب.
ولطالما استهدفت أجهزة الرقابة الصينية كل مقارنة تربط بين “ويني الدب” والرئيس الصيني.
وصرح أليك هسو الذي صمم الشارات القماشية، لوكالة “رويترز” بأنه كان يبيعها في متجره منذ العام الماضي، ولكنه شهد قفزة في المبيعات بعد أن قامت وكالة الأخبار العسكرية التايوانية بنشر الصورة.
وقال هسو الذي يملك متجر “وينغز فان غودز”، “أردت أن أرفع من معنويات جيشنا من خلال تصميم هذه الشارة”.
وأشار هسو إلى أن الطلب المتزايد على تلك الشارات ارتفع بعد المناورات الصينية الأخيرة، وتآلف المستهلكون من ضباط الجيش والمدنيين على حد سواء.
وقال سلاح الجو التايواني للوكالة الإخبارية إنه لا “يشجع بشكل خاص” أفراده على وضع الشارة التي لا تشكل جزءاً من زيهم العسكري، ولكنه أضاف أنه “سيعتمد موقفاً منفتحاً” تجاه كل ما من شأنه أن يرفع المعنويات.
وحظيت الشارات التي تظهر صراع الدبين بالذكر على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، إذ سخر المعلقون من تلك النزعة.
فقد كتب أحد المعلقين الصينيين على تطبيق “ويبو” Weibo، “يقوم البر الرئيس (الصين) ببناء سفن حربية، بينما تقوم تايوان بإنتاج شارات توضع على الكتف. أشعر بارتياح كبير”.
ويوم الإثنين، أنهى الجيش الصيني تدريبات عسكرية بعنوان “دورة الاستعداد القتالي” حول الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وبعد يوم من عودة رئيسة البلاد تساي إينغ وين إلى تايبيه في أعقاب لقائها برئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا.
وقال وزير الدفاع التايواني إن السفن الحربية الصينية كانت لا تزال موجودة في المياه حول تايوان يوم الثلاثاء بعد إعلان بكين عن انتهاء مناوراتها العسكرية.