حرية – (6/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن ظاهرة موت الأشجار قد تسهم في أزمة نقص بـ زيت الزيتون، بعدما تأكد أن نحو 60 مليون شجرة في البلاد باتت تحت تهديد البكتيريا.
ودق العلماء ناقوس الخطر، بعد انتشار بكتيريا حملتها حشرات طيارة، قضت على ملايين أشجار الزيتون.
الزيليلا فاستيديوسا
وظهرت البكتيريا المعروفة باسم «الزيليلا فاستيديوسا»، قبل 10 سنوات تقريبًا، في منطقة بوغليا الغنية بأشجار الزيتون، والتي تعد مصدرًا أساسيًا لزيت الزيتون.
وأظهرت التحقيقات أن البكتيريا التي نقلتها الحشرات وصلت من دولة أخرى تبين أنها نقلت مع آلات مصنع تم شحنها من كوستاريكا، وبعد ذلك انتشرت هذه الحشرات في مختلف المدن الإيطالية.
-إعلانات-
وحذرت السلطات المحلية أنه في حال عدم التدخل فستكون هناك كارثة «زيتونية» مرتقبة.
زيت الزيتون
في سياق متصل، تشير تقديرات رسمية صادرة عن المفوضية الأوروبية إلى احتمال تراجع إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا، أكبر دولة منتجة في العالم، هذا العام إلى النصف مقارنة بالعام الماضي بسبب الجفاف، الأمر الذي يترتب عليه زيادة الأسعار.
الإنتاج العالمي من زيت الزيتون
وتوفر إسبانيا عادة نحو 40% من الإنتاج العالمي، ومع ذلك فإن موجات الحر التي حدثت في وقت إزهار أشجار الزيتون في الربيع الماضي والجفاف الشديد منذ الصيف الماضي في إسبانيا وفي إيطاليا والبرتغال ثاني ورابع المنتجين على العالم أدت إلى تقليص المخزون.
ومن المتوقع أن تحسن اليونان، ثالث أكبر المنتجين في الاتحاد الأوروبي، والتي لم تتأثر بهذه الظروف الجوية إنتاجها وإن لم يكن ذلك كافيا لتعويض انخفاض الإنتاج الإسباني.
الرابطة الوطنية الإسبانية لتعبئة زيت الطعام
وقال بريميتيفو فرنانديز رئيس الرابطة الوطنية الإسبانية لتعبئة زيت الطعام “إنها كارثة”، وسلط الضوء على تزامن الجفاف والأزمة الاقتصادية والحرب في أوكرانيا.
حجم إنتاج زيت الزيتون
وتقدر رابطة مصدري زيت الزيتون في إسبانيا (أسوليفا) أنه سيكون هناك انخفاض لا يقل عن 10% في زيت الزيتون المتاح على مستوى العالم هذا العام من 3.1 مليون طن تم إنتاجها في الموسم المنتهي في عام 2021.
وقالت أكبر مجموعة لإنتاج زيت الزيتون في إسبانيا (دكوب) لرويترز “كل يوم يمر دون هطول أمطار يأتي بتوقعات أسوأ”.
يعانى الزيتون في مناطق زراعته في عدد من دول البحر المتوسط من انتشار مرض التدهور السريع (الزيليلا)، وتنتشر بكتيريا الزيليلا في أمريكا الشمالية والجنوبية وجنوب إيطاليا، حيث أصابت نحو مليون شجرة خلال 3 سنوات، كما انتشرت في إسبانيا وفرنسا والبرتغال، وتصيب هذه البكتيريا نحو 360 نباتًا.
ووفقًا للتقارير الدولية، فإن هذه الأمراض تصيب الزيتون والعنب والموالح وأشجار الفاكهة متساقطة الأوراق ونباتات الزينة، وأفادت التقارير بأن الظروف المناخية المصرية مناسبة لتكاثر وانتشار هذه البكتيريا وتحويلها إلى وباء.