حرية – (7/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إن إسرائيل سلمت نائبا في البرلمان الأردني لبلده، الأحد، بعدما كان محتجزا للاشتباه منذ نحو أسبوعين بتهمة تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
وأضاف الجهاز أن النائب، عماد العدوان، الذي اعتقل في 22 أبريل عند معبر حدودي تسيطر عليه إسرائيل، سُلم إلى السلطات الأمنية الأردنية التي ستواصل التحقيق في القضية.
ونقل مراسل قناة “الحرة” عن مصدر إسرائيلي لم يكشف عن اسمه قوله إن قرار الإفراج عن النائب العدوان جاء بعد ضغوطات من الأردن.
وبحسب المصدر نفسه، فإن قرار التسليم صدر بعد إنهاء التحقيق في قضيته من الجانب الإسرائيلي وبعد الحصول على صورة كاملة عن كيفية تهريب السلاح والوجهة المخطط لها والشركاء المشتبه بهم في تنفيذ العملية.
وفي سياق متصل، صوت مجلس النواب الأردني خلال جلسة مغلقة، الأحد، على رفع الحصانة عن النائب العدوان بناء على طلب الحكومة وبناء على طلب محكمة أمن الدولة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”.
ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، قوله إن مجلس النواب اتخذ قرارا برفع الحصانة عن العدوان بناء على طلب من الحكومة التي وجهت لها محكمة أمن الدولة طلب رفع الحصانة.
وأضاف الصفدي: “نحن في الأردن نثق بقضائنا العادل والنزيه”.
واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن قرار الإفراج عن النائب الأردني “خطأ استراتيجيا”، لافتا إلى أن الموضوع كان يجب أن يطرح على مجلس الوزراء. وشدد بن غفير على ضرورة بقاء العدوان في السجن مدى الحياة.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في أبريل الماضي، إن إسرائيل اعتقلت نائبا بالبرلمان الأردني للاشتباه في تهريبه كميات من السلاح والذهب إلى الضفة الغربية وأن عمّان تعمل في سبيل الإفراج عنه.
ويبلغ عماد العدوان 35 عاما، وهو أحد أصغر النواب سنا، ويتحدر من إحدى أشهر القبائل في الأردن. وهو محام وعضو في لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني وله مواقف سياسية معارضة للحكومة.
وتتمتع إسرائيل بعلاقات أمنية وثيقة مع الأردن، الجار العربي الذي تشترك معه في أطول امتداد للحدود، لكن العلاقات السياسية توترت في السنوات القليلة الماضية. والكثير من مواطني المملكة الأردنية من أصل فلسطيني.