حرية – (13/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
كشف أحد المحتجزين في سجن غوانتانامو الأمريكي، عن أساليب التعذيب الوحشي الذي تعرضه له، من خلال توثيقه عبر عشرات الرسومات التي خطها بيده.
ورسم السجين “أبو زبيدة” 40 رسماً توثق حالات التعذيب الذي تعرض له، وشكلت هذه الرسومات أكثر الروايات شمولا وتفصيلا حول الأساليب الوحشية التي تعرض لها على يد المخابرات الأمريكية، بين عامي 2002 و2006، بحسب ما أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ودفع ذلك الأمم المتحدة للمطالبة بإطلاق سراحه، مؤكدة على أن تلك الأساليب تتعارض مع الشرائع الدولية كافة.
وأظهرت الصور التي خطها “أبو زبيدة” وأرسلها لاحقا إلى أحد محاميه، ويدعى البروفيسور مارك دينبو، أعمال عنف مروعة، وإهانات جنسية وعرقية، وإرهابا نفسيا مطولا تعرض له المعتقلون.
وجمع المحامي المذكور جنبا إلى جنب مع طلابه في مركز السياسات والبحوث في كلية الحقوق بجامعة سيتون هول، صور وشهادات “أبو زبيدة” في تقرير شامل عن التعذيب في هذا المعتقل سيئ السمعة، وغيره من مراكز الاعتقال السرية التابعة للمخابرات.
وقال دينبو “أبو زبيدة هو أول ضحية لبرنامج التعذيب الأمريكي، بعد أن وافقت عليه وزارة العدل استنادا إلى حقائق كانت وكالة المخابرات المركزية تعلم أنها خاطئة”.
ويقع معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو وهو سجن سيئ السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين.
ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا.
ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.