حرية – (30/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، كبار المسؤولين في حكومته إلى زيادة جهودهم لبناء نظام تعليمي “عالي الجودة” وذي نفوذ عالمي، وفقاً لما نقلت عنه وكالة أنباء “شينخوا” الصينية.
وقال شي في اجتماع الاثنين، إن الصين تحتاج إلى بناء جامعات على مستوى عالمي توفر برامج علمية تفي بالاحتياجات الاستراتيجية للبلاد. وشدد على أن الصين يجب أن تجتذب المزيد من الطلاب من الخارج.
وانخفضت أعداد الطلاب الأجانب في الصين خلال جائحة كورونا، بعدما حدت البلاد من دخول الأجانب.
وأدت التوترات بين بكين والغرب إلى تزايد المخاوف بشأن الحريات الشخصية للأجانب في البلاد ضمن إجراءات الانتقام المتبادلة بين الجانبين، وفق ما ذكرت “بلومبرغ”.
وقال شي إن الحكومة ستدفع لبناء هوية حملة “ادرس في الصين”، لتقديم قصص إيجابية جذابة عن الصين، ونشر التجربة الصينية، وجعل صوت الصين مسموعاً، وتقوية نفوذ البلاد وقوتها في مجالات التعليم.
تطوير برامج العلوم والتكنولوجيا
وبحلول 2021 كان لدى الصين نحو 255 ألفاً و720 طالب أجنبي، وهو ما شكل انخفاضاً بنسبة 23% عن عام 2019، وفقاً لحسابات أجرتها “بلومبرغ”، بناءً على آخر إحصاءات قدمتها وزارة التعليم الصينية.
وصعدت بعض أسهم المؤسسات التعليمية الصينية عقب تصريحات شي.
وحض الرئيس الصيني أيضاً على تقوية البرامج التدريبية في مجالات الهندسة والعلوم لـ”تحسين بناء مواهب عالمية عالية المستوى محلياً، ودعم جهود الصين لتحقيق اختراقات في مجالات تطوير التكنولوجيا الرئيسية”.
وطلب شي من المسؤولين إصلاح مناهج الجامعات للتكيف مع الاحتياجات الاستراتيجية للبلاد، وكذلك مواجهة النقص في المواهب التي تحتاجها القطاعات الصناعية.
بطالة الشباب
وتأتي دعوة شي، فيما تسعى الصين لمواجهة نسب بطالة مرتفعة بين الشباب، وهو ما تم إلقاء اللوم فيه نسبياً على عدم ملائمة تخصصات ومهارات الشباب لسوق العمل.
وفي أبريل، وصل معدل البطالة بين الشباب في الصين إلى مستوى قياسي جديد، إذ بلغ 20.4%، وسط توقعات بأن الوضع قد يسوء أكثر مع خروج الملايين من الخريجين الجدد إلى سوق العمل في الصيف.
وتعهد مسؤولون كبار هذا الشهر بتسريع بناء “نظام صناعي حديث” لـ”الحفاظ على التفوق الصيني عالمياً”.
وفي 2021، حظرت الحكومة المركزية تحقيق الأرباح في قطاع التعليم عبر الإنترنت، وهو ما دمر الصناعة تقريباً، ومحا مليارات من قيمتها السوقية، وفقاً لـ”بلومبرغ”.