حرية – (31/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
سالم الساعدي
تعرف العبودية بأنها حالة امتلاك أنسان لإنسان آخر يمتلك حريته ورأيه وعقله وفكره ومشيئة اختياره،
كانت العبودية سابقاً في الحضارات السابقة يؤسرون الناس من خلال الحملات والغزوات والإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين وبهذه الحالتين يكون الإنسان عبدا لغيره . فكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة كحضارات الصين ومصر والهند وبلاد الرافدين وغيرها من الحضارات …
لكن العبودية اليوم مختلفة تماما عن عبودية الأمس
حيث أصبح للعبودية أوجه عديدة ومختلفة باختلاف الأماكن والبلدان ومستواهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بل وموقعهم أيضا على مستوى العالم حيث أصبحت العبودية في المجتمعات الشرقية والعربية وتحديداً في مناطقنا طوعية بدلاً أن تكون قهرية ورغم الأنف، لأن عبيد اليوم هم مجموعة من المنتفعين يفعلون ذلك ليس لهدف أو لحكمة بل لأجل مطامع دنيوية هدفهم وهمهم العيش على بقايا أسيادهم هؤلاء العبيد مستعدون أن يقدموا كل شيء حتى شرفهم من أجل التقرب إلى رجال السلطة وغايتهم وهمهم الاول والأخير هو التصدي لها ولأننا مسلمون وديننا الاسلام هو أول نظام عالمي وضع بذور تحرير العبيد ، لا بد أن نشخص ونحذر من هذه الظاهرة لكي لا يكون لهذه المجاميع نفوذ ويقودوا العالم إلى عصور العبودية لأننا نرى مع كل ذلك التقدم في الزمن لم تندثر ظاهرة العبودية ظلت متفشية وقائمة حتى يومنا هذا لكن بصورة تختلف عن سابقاتها ، لماذا؟ لأن أصحاب السلطة والنفوذ الذين يرغبون بقيادة الناس بهذه الطريقة كانوا دائما فى مركز القرار ، ويعجبهم عبودية الناس ويقربون العبيد ويمكنوهم من مقدرات الناس ومصالحهم
لذا علينا أن نفهم ان كل عقيدة منحرفة هي عبودية يجب على البشر التخلص منها، وعلى الإنسان ان يفهم ان العبودية لله وحده لا شريك له وأن الله رسم لنا منهجا حرا لا يمكن الحياد عنه فالحرية والإيمان متلازمتان لا ينفك بعضها عن بعض ومتلاصقة في المعنى والدلالة
عن امير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال:
(أيّها الناس، إنّ آدم لم يلد عبداً ولا أمة، وإنّ الناس كلَّهم أحرار).