حرية – (8/6/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
تعتزم الولايات المتحدة وتايوان واليابان الربط بين طائرات الاستطلاع البحرية المسيرة ومشاركة البيانات بهدف تعزيز التنسيق بينهم في حال قررت الصين مهاجمة تايوان، بحسب ما نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن 4 أشخاص مطلعين على المشروع.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير، الخميس، إنه من المقرر أن تسلم شركة الدفاع الأميركية “جنرال آتوميكس” 4 طائرات مسيرة من طراز “MQ-9B Sea Guardian” إلى تايبيه ابتداءً من عام 2025.
ويمكن لهذه المسيرة التي تعد بديلاً للطائرة “Reaper” المسيرة التي استخدمتها القوات الجوية الأميركية في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، كشف سفن ورادارات العدو وتتبعها واستهدافها، وفقاً للصحيفة.
وأشارت “فاينانشيال تايمز” إلى أن هذه القدرة ستكون حاسمة في حالة الحرب على تايوان، كما أنها يمكن أن تعزز أيضاً من قدرة تايبيه وجيرانها على الحصول على صورة كاملة في الوقت الفعلي لتحركات البحرية الصينية في وقت السلم في سلسلة الجزر التي تمتد من اليابان إلى الفلبين.
ويأتي تقرير الصحيفة، تزامناً مع إعلان تايوان تفعّيل أنظمتها الدفاعية بعد دخول 37 مقاتلة صينية منطقة دفاعها الجوي صباح الخميس، وتحليق بعضها ناحية منطقة غرب المحيط الهادئ في أحدث “توغل جماعي” لمقاتلات صينية قرب أجواء الجزيرة.
وقال 4 أشخاص مطلعين على صفقة بيع الطائرات للصحيفة إن واشنطن ستسمح بدمج تلك الطائرات في نفس النظام الذي ستستخدمه القوات الأميركية وقوات الدفاع الذاتي اليابانية في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك سيسمح للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها بالاطلاع على نفس المعلومات التي يتم جمعها في وقت واحد من قبل الطائرات المسيرة، وهو الترتيب الذي يُشار إليه على أنه يمثل صورة تشغيلية مشتركة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على المشروع: “سنتبنى نهجاً عملياً لضمان أن يتم هذا الدمج بأسرع ما يمكن”.
“خطوة تصعيدية”
وذكر مسؤول أميركي كبير، والذي لم تكشف الصحيفة عن هويته أن “مشاركة البيانات بين اليابان وتايوان، وبين تايوان والفلبين، وبين الولايات المتحدة وجميع الدول الثلاث، يعد أمراً بالغ الأهمية، ولكنه أيضاً يمثل أحد المحرمات الكبرى للصين التي ستنظر للأمر باعتباره خطوة تصعيدية”.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وِن بين الولايات المتحدة واليابان، الخميس، لـ”التوقف عن خلق توترات عسكرية والتسبب في زعزعة الاستقرار في مضيق تايوان”.
وأضاف: “نحن نعارض بشدة الاتصالات العسكرية بين تايوان والدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين”.
وأوضح مسؤول عسكري مشارك في التخطيط، لم تكشف الصحيفة البريطانية عن هويته، أنه “سيتم تدريب القوات التايوانية على كيفية استخدام نظام الطائرات المسيرة مع نظرائهم الأميركيين واليابانيين
وأشار الجنرال الأميركي المتقاعد ستيفن رودر، الذي شغل منصب رئيس قوات مشاة البحرية الأميركية في المحيطين الهندي والهادي، إلى “أننا حاولنا جاهدين البدء في تطوير شبكة مسارات لطائرات (MQ-9) مع شركائنا هنا، تماماً كما هو الحال في الشرق الأوسط وإفريقيا وأماكن أخرى في أوروبا”.
وتابع: “بمجرد أن يتلقى سلاح مشاة البحرية أولى طائراته من طراز (MQ-9) في هاواي، ويحصل سلاح الجو الأميركي على تصريح لطيرانها خارج اليابان، ويبدأ خفر السواحل والبحرية اليابانية في إرسال الطائرات المسيرة إلى الميدان، سيبدأ الحلفاء في استكشاف كيفية بناء صورة تشغيلية مشتركة”.
ومن جانبه، قال هينو كلينك، وهو مسؤول كبير سابق في “البنتاجون” للشؤون الآسيوية، إن “الربط بين أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع يوفر ميزة واضحة، فالعدوان المتزايد وتوغل الجيش الصيني في مناطق الدفاع الجوي التايوانية واليابانية يمثل بالتأكيد سبباً واضحاً لتعزيز التعاون بين القوات المسلحة لكليهما وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي التفكير المماثل بما في ذلك الولايات المتحدة”.