حرية – (8/6/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
أعلنت الحكومة البريطانية أمس الأربعاء أن الأطباء في الخدمة الصحية التي تديرها الدولة في إنجلترا سيسمح لهم قريباً بوصف عقاقير إنقاص الوزن لعدد أكبر من الأشخاص الذين يعانون البدانة في إطار مخطط تجريبي جديد.
وتأمل الحكومة في أن يساعد البرنامج التجريبي الذي يستمر عامين على تقصير قوائم الانتظار في خدمة الصحة الوطنية (NHS) المرهقة، نظراً إلى أن البدانة تشكل سبباً رئيساً لحالات صحية شديدة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان.
وقدّر مسح صحي رسمي في إنجلترا عام 2019 أن أكثر من 12 مليون بالغ يعانون البدانة، أي 28 في المئة من السكان، في حين أن 16 مليوناً آخرين (36 في المئة) يعانون زيادة الوزن.
وحاولت الحكومة التصدي لمشكلة البدانة خلال الأعوام الأخيرة، إذ أدخلت ملصقات عن السعرات الحرارية في قوائم الطعام ووضعت قيوداً مرتبطة بمواقع الأطعمة غير الصحية في المتاجر.
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك في بيان كشف فيه عن المشروع التجريبي الجديد الذي تبلغ قيمته 40 مليون جنيه استرليني (50 مليون دولار) إن “البدانة تفرض ضغوطاً هائلة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية”.
وأشار إلى أن “استخدام أحدث الأدوية لمساعدة الناس في إنقاص الوزن سيغير قواعد اللعبة من خلال المساعدة في معالجة الظروف الصحية الخطرة المرتبطة بالبدانة”.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تجارب سريرية خلصت إلى أن العلاجات يمكن أن تساعد البالغين الذين يعانون البدانة المفرطة على فقدان ما يصل إلى 15 في المئة من وزن أجسامهم عند وصفها جنباً إلى جنب مع تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني والدعم السلوكي.
في وقت سابق من هذا العام، وافق المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية على استخدام مثبط للشهية هو “ويغوفي”، لكنه حصر توافره على الخدمات المتخصصة التي تعتمد إلى حد كبير على المستشفيات.
ويشمل المشروع التجريبي الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) لا يقل عن 35 مع مشكلة صحية مرتبطة بالوزن مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم ويجعل ذلك نحو 35 ألف شخص مؤهلين للحصول على “ويغوفي”.
ويمكن للبرنامج التجريبي الذي يستمر عامين أن يوسع بشكل كبير قدرة الوصول إلى هذه الأدوية لعشرات آلاف المتلقين المحتملين الآخرين، في حين تخضع أدوية أخرى لتجارب سريرية في هذا الإطار.
وقال مكتب سوناك إن الخطة ستستكشف “كيف يمكن إتاحة الأدوية المعتمدة بأمان لعدد أكبر من الناس من خلال توسيع خدمات إدارة الوزن المتخصصة خارج إطار المستشفى”.
وأشار إلى أن ذلك سيشمل دراسة كيف يمكن للأطباء العامين وصف أدوية إنقاص الوزن بأمان وكيف يمكن لخدمة الصحة الوطنية تقديم الدعم في المجتمع أو رقمياً.