حرية – (25/6/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، أن تمرد قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، يكشف وجود “تصدعات حقيقية” على مستوى سلطة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأكد بلينكن في تصريحات لشبكة “سي بي اس” الأميركية أن تمرد قائد فاغنر “شكل تحديا مباشرا لسلطة بوتين”، وتابع “يثير هذا الأمر تساؤلات كبرى، ويظهر وجود تصدعات حقيقية”.
وأضاف أن “الأحداث الأخيرة في روسيا شأن داخلي ودعمنا لأوكرانيا مستمر، ولا نملك المعلومات الكاملة بشأن ما حدث، ولا يزال الأمر مبكرا، ولا نعتقد أننا وصلنا للمشهد الأخير في روسيا، ومن المبكر الحديث عن مستقبل مقاتلي فاغنر”.
وأشار إلى أن “ما رأيناه في روسيا غير عادي وأعتقد أننا رأينا تصدعات لم تكن موجودة من قبل، والوضع في روسيا يثير تساؤلات ستتضح إجابتها في الأيام والأسابيع المقبلة”.
من جانبها اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، السبت، أن بريغوجين أذلّ بوتين بتمرده المسلح.
وقال مساعد الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولاك: “بريغوجين أذلّ بوتين/الدولة وأظهر أنه لم يعد هناك احتكار للعنف”.
وأتى هذا بعد تصريحات للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، السبت، اعتبر خلالها أن بوتين “خائف للغاية” من تمرد مجموعة فاغنر، و”ربما يختبئ في مكان ما” خارج موسكو.
وقال زيلنسكي في خطابه اليومي “من الواضح أن رجل الكرملين خائف للغاية وربما يختبئ في مكان ما. أنا متأكد من أنه لم يعد في موسكو”، مضيفا أن الرئيس الروسي “خلق بنفسه هذا التهديد”.
وذكر الرئيس الأوكراني أن “العالم رأى اليوم (السبت) أن القيادة الروسية ليست لها سيطرة على أي شيء. لا شيء على الإطلاق. إنها فوضى تامة”.
وكان المتحدث باسم الكرملين أكد وفي وقت سابق، السبت، أن بوتين ما زال يعمل من مكتبه في العاصمة الروسية على رغم التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر ليل الجمعة السبت، قبل أن يعلن قائد المجموعة يفغيني بريغوجين انتهاءه “حقنا للدماء” وبوساطة بيلاروسية.
وقال المتحدث، دميتري بيسكوف، إن “الرئيس يعمل من الكرملين”، وفق ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي، وذلك ردا على سؤال بشأن معلومات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن بوتين غادر موسكو بسبب التمرد.
وأعلن الكرملين، السبت، أن رئيس مجموعة فاغنر سيغادر إلى بيلاروس وأن الدعوى الجنائية المرفوعة ضده سيتم إسقاطها، مؤكدا أن السلطات لن تلاحق عناصر المجموعة الذين شاركوا في التمرد المسلح.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال إفادة صحفية: “سيتم إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضده. وسيتوجه هو نفسه إلى بيلاروس”، مضيفا أن مقاتلي فاغنر الذين شاركوا في “التمرد المسلح” لن تتم مقاضاتهم، بحسب فرانس برس.
وأكد بيسكوف أن “الهدف الأسمى هو تجنب حمام دم وصدام داخلي واشتباكات لا يمكن التنبؤ بنتائجها”، مضيفا أن جهود الوساطة التي بذلها رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشنكو، رمت لتحقيق هذا الهدف.
وقال بريغوجين في وقت لاحق، السبت، إنه أمر مقاتليه الذين كانوا يتقدمون في قافلة صوب موسكو بالتراجع والعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.
وجاء في بيان مكتب الرئاسة البيلاروسية أن لوكاشينكو “أجرى محادثات مع رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بالتنسيق مع الرئيس الروسي (بوتين) بعد أن استوضح الوضع بشكل أكبر من خلال قنواته المتاحة”.
وتابع البيان أن “المحادثات استمرت ليوم كامل وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق على عدم القبول بإطلاق العنان لحمام دماء على أراضي روسيا”.
واستطرد “وافق يفغيني بريغوجين على اقتراح الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بوقف تحركات رجال فاغنر المسلحين على الأراضي الروسية واتخاذ المزيد من الخطوات لتهدئة حدة التوتر”.
وبدأ مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، السبت، انسحابهم من مقر القيادة العسكرية في مدينة روستوف التي سيطروا عليها، الجمعة، مع بدء التمرد ضد الجيش الروسي.
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام روسية قولها إن زعيم فاغنر وجميع مقاتليه غادروا، السبت، المقر الرئيسي للجيش الروسي في مدينة روستوف جنوبي البلاد.
كما أعلن حاكم منطقة ليبيتسك الواقعة جنوبي موسكو بدء رفع الإجراءات الأمنية التي اتخذها في وقت سابق السبت، بعد أن أمر قائد مجموعة فاغنر مقاتليه بوقف زحفهم نحو موسكو والعودة إلى معسكراتهم.